قالت مصادر سياسية رفيعة، إن الدول المانحة لليمن التي ستجتمع الأسبوع المقبل، تشترط وجود إدارة موحدة لمواجهة فيروس كورونا المستجد في البلد الذي تسوده حرباً معقدة، ويواجه خطراً كبيراً بسبب تفشي الوباء.
وحسب صحيفة البيان الإماراتية، في عددها الصادر اليوم السبت، أكدت المصادر أن الدول المانحة لليمن، ستربط أي أموال ستتبرع بها، بوجود إدارة موحدة لمواجهة جائحة كورونا، لضمان إزالة كافة العقبات التي تضعها جماعة الحوثيين (أنصار الله) أمام عمل المنظمات الإغاثية ووكالات الأمم المتحدة في مناطق سيطرتها، حد قولها.
وذكرت المصادر أن المانحين سيؤكدون دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وجوب وقف القتال فوراً والتفرغ لمواجهة جائحة كورونا.
وأعلنت الأمم المتحدة والسعودية أنهما ستنظمان مؤتمراً افتراضياً للمانحين لليمن في الرياض الثلاثاء المقبل.
وتهدف الأمم المتحدة لجمع نحو 2.4 مليار دولار خلال المؤتمر لتوفير نفقات أكبر عملية إغاثة في العالم.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي في بيان "إذا لم نحصل على التمويل الذي نحتاجه وإذا لم تُبذل المزيد من الجهود لكبح جماح الفيروس، فإن وباء كوفيد-19 قد يجتاح اليمن بأكمله".
واليمن منقسم بسبب الحرب المستمرة للعام السادس على التوالي، بين جماعة الحوثيين (أنصار الله) المدعومة من إيران، والحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، لإعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى الحكم في العاصمة صنعاء التي لا يزال الحوثيون يسيطرون عليها وأغلب المناطق شمالي البلاد ذات الكثافة السكانية العالية منذ أواخر العام 2014.