اعتبرت حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله)، انعقاد مؤتمر المانحين لليمن في المملكة العربية السعودية محاولة لتبييض وجه الرياض دولياً، مشيرة إلى أن إنهاء المأساة الإنسانية ليس في زيادة أو خفض الدعم بل في إيقاف الحرب.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء، عن مصدر وصفته بالمسؤول في مكتب رئيس حكومة الإنقاذ، قوله : "إن انعقاد مؤتمر المانحين لليمن في عاصمة دولة العدوان الرياض محاولة لتبييض وجه العدوان دولياً الذي يعيث فسادا في اليمن منذ خمس سنوات وأرتكب أبشع جرائم الحرب بحق الشعب اليمني ".
وأضاف "أن هذا المؤتمر يهدف لإطالة أمد العدوان على الشعب اليمني ويجافي الحقيقة الواضحة والسبب المباشر الذي يقف وراء المعاناة والمأساة الطاحنة التي يعيشها اليمنيون والمتمثل في العدوان والحصار المستمرين".
واستضافت السعودية، التي تقود تحالفاً عربياً يقاتل الحوثيين دعماً للحكومة المعترف بها دولياً منذ 2015، مؤتمراً افتراضياً للأمم المتحدة لمعالجة أوجه النقص في عمليات الإغاثة باليمن.
وتعهد المانحون الدوليون بتقديم 1.35 مليار دولار إلا أن هذا الرقم يوازي نحو نصف التمويل المطلوب والبالغ 2,41 ملياراً، تحتاجها الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية لإنقاذ أكبر عملية مساعدات في العالم من التعرض لخفض حاد.
وأردف المسؤول في حكومة الحوثيين "حل المأساة الإنسانية التي يمر بها اليمن لا يكمن في زيادة الدعم أو تخفيضه بل في وقف العدوان وإفساح المجال أمام كافة الأطراف للشروع في مفاوضات جادة بعيداً عن أي إملاءات من قبل أي طرف كان".