جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الخميس، دعوتها للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية إلى فتح تحقيق دولي حول تكتم جماعة أنصار الله(الحوثيين) على تفشي وباء كورونا في مناطق سيطرتها.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، على حسابه في "تويتر"، إن ما يحدث في العاصمة اليمنية صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين هي "جرائم إبادة جماعية"، مطالباً بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والضغط على الحوثيين لاعتماد مبدأ الشفافية حول فيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وأضاف الوزير اليمني "اليمنيين يموتون بالمئات يوميا بصمت لولا التقارير الميدانية الدورية التي حصلت عليها الجهات المختصة وتكشف عن مئات الوفيات وآلاف المصابين وحجم الانفجار الوبائي وتشفي كورونا".
الإرياني اتهم جماعة الحوثيين بتخصيص "أكبر فنادق صنعاء كمحجر صحي لقياداتها وعناصر المصابة والمشبه بإصابتها بفيروس كورونا(كوفيد_19) وتجهيزها بكل المستلزمات والكوادر الطبية في تمييز صارخ عن باقي اليمنيين"، حد قوله.
كما اتهم الإرياني جماعة الحوثيين بتركها لآلاف المصابين والمشتبه بإصابتهم في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها "في صراع مع الموت بفيروس كورونا، واضطرتهم لتجنب الذهاب حتى للمستشفيات الخاصة والبقاء في منازلهم خشية تصفيتهم بما بات يعرف بحقن الرحمة".
ويوم الخميس، ارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا في اليمن إلى 453 حالة منها (103) وفيات، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية، في حين تواصل جماعة الحوثيين التكتم حول الأرقام الحقيقية للإصابات والوفيات بكورونا في المناطق الخاضعة لها.
وأرجعت وزارة صحة الحوثيين عدم إعلانها الأرقام الدقيقة بحالات كورونا إلى عدم كفاءة الفحوصات المقدمة لهم من منظمة الصحة العالمية والخلط بين كورونا والانفلونزا الموسمية مما منعهم إعطاء رقم دقيق للإصابات.