هل ترجح الإمارات كفة الانتقالي في معارك أبين بأسلحتها النوعية

تقرير (ديبريفر)
2020-06-11 | منذ 4 سنة

 قوات الحكومة اليمنية الشرعية تؤكد وجود صواريخ حرارية إماراتية لدى الانتقالي في أبين

Click.here to read the story in English

مبكراً جداً، عملت الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف العربي الداعم للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً على تجهيز المجلس الانتقالي الجنوبي والأحزمة الأمنية التي انشأتها في المحافظات الجنوبية، لوجستياً وعسكرياً بشكل جيد.

كانت الإمارات وفق خبراء عسكريين، قد قررت اخضاع المحافظات الجنوبية والبسط على ثرواتها، عقب إخراج قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) صيف العام 2015.

قامت الإمارات باختيار قيادات جنوبية بعناية وكلفتها بتجهيز جيش وقوات أمنية ودعمت بسخاء بالغ التشكيلات الجديدة التي انشأتها خارج إرادة الحكومة اليمنية الشرعية، ثم خاضت ضدها معارك ضارية في عدن وأبين وشبوة وسقطرى، تحت داعي استقلال الجنوب من "الاحتلال الشمالي".

وفي المعارك التي شهدتها محافظة أبين عقب إعلان الانتقالي إدارته الذاتية على العاصمة المؤقتة عدن وبقية محافظات الجنوب في 26 أبريل الفائت، قالت القوات الحكومية إن الانتقالي يقاتل بأسلحة نوعية متطورة بينها صواريخ حرارية ومضادات دروع حرارية، متهمة الإمارات بالوقوف وراء التسليح النوعي لقوات الانتقالي.

وبحسب خبراء عسكريين، لم يكن للانتقالي الصمود في وجه القوات الحكومية النظامية والمؤهلة لولا تدخل الإمارات بشكل صريح في معارك كانت القوات الحكومية قد حسمت بعضها وعلى وشك حسم بقيتها.

 

يقول الخبراء إن القوات الحكومية كانت قد سيطرت بشكل لافت على عدن وشبوة في مايو وأغسطس العام الفائت، إلا أن هجوم عنيف شنته الطائرات الإماراتية على القوات الحكومية وقتلت خلال أعداد كبيرة منها، أجبر تلك القوات على الانسحاب والتراجع لتجنب مزيد خسائر بشرية وفي العتاد.

ويوم الأحد الفائت، قالت القوات الحكومية إنها نفذت هجوماً على مواقع الانتقالي في ضواحي مدينة زنجبار وتمكنت من السيطرة على منطقة الدرجاج شمال جعار، ومنطقة عبر عثمان شمال زنجبار، واستولت على أسلحة ومعدات عسكرية بينها صواريخ حرارية.

وكانت القوات الحكومية استطاعت في مرات عديدة إحراز تقدماً كبيراً وتمكنت من السيطرة على مواقع تابعة للانتقالي إلا أن قوات هذا الأخير تتمكن من استعادة تلك المواقع بسرعة لافتة، وكل ذلك بفضل التسليح النوعي الذي الانتقالي الجنوبي.

واشتكت الحكومة اليمنية رسمياً للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي في مناسبات عديدة، من دعم الإمارات للفوضى في اليمن بواسطة تشكيلات عسكرية متمردة، إلا أن شكاوى الحكومة الشرعية لم تلقى تفاعلاً أممياً ودولياً جاداً، فوجدت نفسها خارج عاصمتها المؤقتة وممنوعة من العودة إليها.

واليوم الأربعاء، تمكنت القوات الحكومية من صد هجوم واسع للانتقالي في وادي سلا بأبين وأجبرتها على التراجع بعد "اغتنام عدد من آلياتها العسكرية الإماراتية بينها صواريخ حرارية".

ووفقاً لمصدر عسكري، دفعت قوات الانتقالي بعشرات الآليات العسكرية إلى وادي سلا بهدف السيطرة على مرتفعاته، والسيطرة النارية على مناطق تمركز القوات الحكومية في منطقة شقرة، لكنها لم تنجح في ذلك.

تعزيزات لقوات الانتقالي في طريقها إلى أبين

وأكدت القوات الحكومية في بيان، أنها غنمت 3 دبابات و6 دوريات عسكرية ومدفعين، لكن المتحدث الرسمي لقوات المجلس الانتقالي في أبين، محمد النقيب، كذب البيان الحكومي مؤكداً سيطرتهم النارية على وادي سلا بالكامل.

وفي حين تستمر المعارك دون إحراز تقدم حقيقي وكامل لأي طرف، قال محمد النقيب إن "أبين على موعد مع ملحمة الانتصار للجنوب والحياة في معركة اجتثاث الإرهاب".

مواجهة دون عنوان يخوضها الطرفان في الجنوب، بيد أن اللافت في معارك أبين الأخيرة تهاوي الآليات العسكرية الثقيلة للقوات الحكومية على وقع مضادات الدروع الحديثة، فهل ترجح الأسلحة النوعية التي قدمتها "الامارات" كفة الانتقالي في تلك المعارك.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet