كشفت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، نقلا عن المبعوث الإيراني لوكالة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة، أن محققين إيرانيين طلبوا من مكتب التحقيق والتحليل لسلامة الطيران المدني في فرنسا (بي .إي .إيه) قراءة بيانات الصندوقين الأسودين لطائرة أوكرانية أسقطتها طهران .
وكانت الطائرة التابعة للخطوط الجوية الدولية الأوكرانية أُسقطت في الثامن من كانون الثاني/ يناير، بعد دقائق من إقلاعها من مطار طهران، ولقى 176 شخصا حتفهم في الحادث، قد أصيبت بصاروخين وليس بصاروخ واحد، حسب تسجيلات جديدة نشرها موقع صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وأشارت الوكالة، الى ان مصير مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل البيانات، أي الصندوقين الأسودين، كان مثار خلاف دولي طغت عليه أزمة فيروس كورونا المستجد التي تقول إيران إنها ساهمت أيضا في بعض التأخير في التحقيق الذى يجريه المجلس الإيراني للتحقيق في الحوادث الجوية.
ولفتت الوكالة إلى ان التطرق إلى سير التحقيقات جرى في اجتماع لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء.
وقال ممثل إيران، لدى المنظمة فرهاد بارفاريش في تصريح خاص لرويترز: "تقدم المجلس الإيراني للتحقيق في الحوادث الجوية أخيرا بطلب إلى "بي.إي.إيه" بأن تأخذ إيران المسجلين إلى مبنى "بي.إي.إيه" في فرنسا لقراءة بياناتهما بحضور ممثلين لدول أخرى لها علاقة بالأمر، ولمنظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، إذا كان "بي.إي.إيه" في وضع يتيح له ذلك".
ويشعر الايرانيون بمأزق حقيقي فيما يتعلق بظروف اسقاط الطائرة التي تزامنت مع الرد العسكري الايراني باستهداف القواعد الاميركية في العراق اثر مقتل الجنرال في الحرس الايراني وزعيم فيلق القدس قاسم سليماني.
ورفعت عائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية من الجنسية الكندية شكاوي قضائية في المحاكم الكندية ضد الحرس الثوري والزعيم الإيراني الأعلى علي خامئني وذلك بسبب التورط في حادثة إسقاط الطائرة.
