طالبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، الثلاثاء، بنقل البعثة الأممية من "الحديدة" غرب اليمن الى مناطق محايدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن عن وزير الخارجية محمد الحضرمي قوله " إن الحكومة ومنذ تعليق عمل فريقها المشارك في لجنة تنسيق إعادة الانتشار لم تتلق أي تأكيدات من البعثة الأممية حول قيامها بحل الإشكاليات والمعوقات التي تقوض عمل البعثة الأممية ولجنة تنسيق إعادة الانتشار بسبب استمرار تعنت ميليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة".
وأوضح الحضرمي في اتصال مع المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، أن الجانب الحكومي، مستمر في تعليق مشاركته بلجنة تنسيق إعادة الانتشار حتى يتم توفير بيئة ممكنة.
ولفت الحضرمي، الى أن الحكومة تتجاوب مع جهود المبعوث الأممي ومقترحاته، الخاصة بالحالة الإنسانية والاقتصادية، وهو ما "لم تجده من الحوثيين" حسب قوله.
وأكد الحضرمي الى ضرورة الضغط على جماعة الحوثي لحل موضوع الخزان النفطي صافر.
وأعرب المبعوث السويدي ،عن أمله في عودة الأمن والاستقرار إلى اليمن.
وفي 12 مارس/آذار الماضي، سحب الفريق الحكومي اليمني جميع أعضائه المشاركين في لجنة إعادة الانتشار بالحديدة، عقب عملية قنص تعرض لها أحد الضباط في المدينة برصاص حوثي.
ولم تعقد اللجنة أي اجتماع لها حتى اليوم بعد تعليق الفريق الحكومي عمله، وسط مساع أممية متكررة تهدف إلى إعادة المشاورات لحل الوضع في الحديدة.
وتتبادل الحكومة اليمنية و"الحوثيين" اتهامات بخرق اتفاق وقف إطلاق النار في الساحل الغربي، الذي تشرف عليه لجنة أممية أُنشأت لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، بموجب الاتفاق الموقع في ستوكهولم السويدية، في 13 ديسمبر/ كانون أول 2018.