واشنطن (ديبريفر) - طلب أربعة أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من الرئيس دونالدو ترامب التدخل للإفراج عن نجلي ضابط الاستخبارات السعودي سعد الجبري، المحتجزين في السعودية.
وتحتجز السلطات السعودية "عمر وسارة" نجلي الجبري الذي يقيم منذ ثلاثة أعوام في كندا، في محاولة منها لإخضاعه وإعادته إلى أراضي المملكة، وفق تصريحات صحفية لخالد أكبر أبناء الجبري المتواجد في كندا مع والده.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، كتب الأعضاء الديموقراطيون باتريك ليهي وتيم كاين وكريس فان هولين والجمهوري ماركو روبيو في رسالة لترامب "نكتب للتعبير عن قلقنا بشأن احتجاز ابنَي حليف مقرب وصديق للولايات المتحدة هو الدكتور سعد الجبري" في السعودية.
وأضاف الأعضاء في رسالتهم التي نشرها السيناتور ليهي على حسابه في "تويتر" :" نعتقد أن الولايات المتحدة لديها التزام أخلاقي بفعل ما بوسعها للمساعدة في ضمان حرية الولدين".
وقال السيناتور ليهي "العائلة المالكة السعودية تحتجز سارة وعمر الجبري كرهائن، احتجاز الرهائن ليس له ما يبرره، كما إن استخدام الحكومة لهذه الأساليب أمر بغيض، ويجب إطلاق سراحهم على الفور".
والاثنين الفائت، قالت صحيفة "غلوب اند ميل" الكندية، إن الرياض تحاول الضغط على كندا لإعادة ضابط الاستخبارات السعودي سعد الجبري، اللاجئ على أراضيها.
ووفقاً للصحيفة، تلاحق السلطات السعودية ضابط الاستخبارات السابق (61 عاماً) لامتلاكه معلومات حساسة وعميقة حول الأصول المالية لأفراد الأسرة الحاكمة في المملكة.
الصحيفة نقلت عن مصادر أن السلطات السعودية حاولت اعتقال الجبري عبر إصدار مذكرة توقيف بحقه لدى الانتربول الدولي.
وأشارت إلى أن الرياض أرسلت وفداً إلى كندا في 2018، لمطالبة السلطات الكندية بإعادة الجبري إليها، إلا أن ذلك لم تلقى أي تجاوب، ما دفعها لتقديم طلب رسمي خريف عام 2019 لإعادة الضابط الاستخباراتي.
ولم تعلّق السلطات السعودية حتى الآن على قضية الجبري واعتقال ابنائه.
وقال المصدر المقرب من عائلة الجبري لـ"فرانس برس" إن مكان وجود سارة وعمر وهما في العشرينات من العمر، لا يزال مجهولا، مشيراً إلى أن دعوات الأسرة المتكررة للقادة السعوديين للإفراج عنهم لم تلق استجابة.
والجبري الذي وصفه أعضاء الكونجرس الأمريكي في رسالتهم بأنه "شريك يلقى تقديراً كبيراً من قبل وكالة الاستخبارات الأمريكية"، هو مساعد سابق للأمير محمد بن نايف ولي العهد السعودي السابق الذي تم إزاحته في العام 2017 لصالح الأمير محمد بن سلمان.