صنعاء (ديبريفر) - أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء اليوم الاثنين، امتلاكها لأدلة تثبت أن الطائرات الحربية السعودية هي التي قصفت موقف السيارات بمطار أبها.
وكانت السعودية قد اتهمت جماعة الحوثيين باستهداف موقف سيارات في مطار أبها في 23 يونيو العام الفائت، والتسبب بمقتل شخص وإصابة 7 آخرين.
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، عن نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في صنعاء، عبدالله بن عامر، قوله :" عملياتنا ليست عشوائية، ونحن لا نستهدف المدنيين بل الارتباك في الدفاعات الجوية السعودية هي التي تؤدي لوقوع خسائر في صفوفهم".
وأكد عامر أن جميع أهدافهم مرتبطة بالجانب العسكري، وأنها رد فعل على اعتداءات التحالف العربي بقيادة السعودية بحق المدنيين اليمنيين، مضيفاً:" لدينا أدلة تثبت أن الطائرات الحربية السعودية هي التي قصفت موقف السيارات بمطار أبها".
ووصف عامر العملية التي نفذتها جماعته داخل الأراضي السعودية اليوم بـ"الكبيرة" مؤكداً إن "زمن العمليات المحدودة والمدى الجغرافي الضيق انتهى"، مضيفاً "كنا نطلق صاروخاً باليستياً واحداً في العملية واليوم أصبحنا نطلق دفعات من الصواريخ والطائرات المسيرة".
ولفت عامر إلى أن الهدف الاستراتيجي لجماعته من وراء العمليات الهجومية التي تستهدف العمق السعودي، هو "وقف العدوان ورفع الحصار.
وتابع " الحصار اليوم يشتد، وواجب القوات المسلحة أن تنفذ عمليات عسكرية للضغط على العدو لرفع الحصار"، مشيراً إلى أن جماعته لديها "نوعية جديدة من الصواريخ الباليستية سيتم الكشف عنها في الوقت المناسب".
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت جماعة الحوثيين، تنفيذ عملية عسكرية واسعة استهدفت عدداً من القواعد والمنشآت العسكرية والحيوية السعودية في جيزانَ ونجرانَ وعسير جنوبي المملكة، وذلك بعد ساعات من إعلان التحالف العربي، اعتراض وتدمير أربعة صواريخ بالستية وسبع طائرات مسيرة للجماعة.
وقال المتحدث العسكري لجماعة الحوثيين، العميد يحيى سريع في بيان، إن قوات جماعته دكت بصواريخَ باليستية عاليةِ الدقةِ لم يُعلنْ عنها بعد، وبعددٍ كبيرٍ من الطائراتِ المسيرةِ مرابضَ الطائراتِ الحربيةِ وسكنَ الطيارينَ ومنظوماتِ الباتريوت في خميسِ مشيط بمنطقة عسير.
وأكد سريع إن "العملية استهدفت بدقة أهدافاً عسكريةً أخرى في مطاراتِ أبها وجيزانَ ونجرانَ ومنشأةِ النفطِ العملاقةِ بالمنطقةِ الصناعيةِ في جيزان".
وكشف سريع عن استهداف جماعته لمعسكر تداوين التابع لقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً في محافظة مأرب شمالي شرقي اليمن، أثناءَ اجتماعٍ ضمّ قادةً عسكريينَ سعوديينَ مع قادة من القوات الحكومية، مؤكداً أن "العمليةُ أدت إلى مقتل وإصابة العشرات".
المتحدث العسكري للحوثيين توعد التحالف والقوات الحكومية بالمزيد من الضربات المؤلمة خلال الفترة القادمة حتى وقف عمليات التحالف في اليمن.
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، العقيد الركن تركي المالكي قال في بيان، إن "القوات المشتركة للتحالف تمكنت صباح اليوم من اعتراض وتدمير سبع طائرات بدون طيار وعدد أربعة صواريخ بالستية في محاولات فاشلة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية".
واتهم المالكي جماعة الحوثيين بـ "تعمد التصعيد العدائي والإرهابي باستهداف المدنيين والأعيان المدنية بالداخل المدني ودول جوار اليمن باستخدام الصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار".
ويوم أمس الأحد، قال القيادي البارز في جماعة الحوثيين ورئيس هيئة الاستخبارات التابعة للجماعة، عبدالله الحاكم، أن قوات جماعته "أصبحت تملك أهداف هامة وحيوية ليس فقط في الأراضي السعودية والإماراتية بل وحتى في تل أبيب، وأبعد من ذلك".
وذكر الحاكم أن القوات الجوية والصاروخية لجماعته لديها "أذرع طويلة وقوية تستطيع الوصول إلى كافة المنشآت النفطية والاقتصادية لدول التحالف وتدميرها بالكامل".