الرياض (ديبريفر) - يبدو أن الإعلان عن تشكيل الحكومة اليمنية الائتلافية الجديدة بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، بات وشيكاً، وذلك عقب مشاورات أجراها رئيس الوزراء المكلف معين عبدالملك، طيلة العشرة الأيام الماضية، مع مختلف القوى السياسية التي ستشارك في هذه الحكومة.
و أطلع رئيس الوزراء اليمني المكلف، معين عبدالملك، الأحد، هيئة رئاسة مجلس النواب والهيئة الاستشارية لرئيس الجمهورية، على نتائج مشاوراته مع المكونات والقوى السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة.
رئيس الوزراء المكلف، قدم ملخص لنقاشاته مع عدد من القوى السياسية حول أولويات العمل المشترك في إطار الحكومة الجديدة، في مقدمتها تحقيق الاستقرار السياسي وتمكين أجهزة الدولة ومؤسساتها العمل من العاصمة المؤقتة عدن.
وحمل عبدالملك القوى السياسية مسؤولية الخروج بالحكومة الجديدة إلى النور وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، مشدداً على أهمية انجاز الخطوات الأخيرة من تشكيل الحكومة.
وأكد عبدالملك أهمية استكمال مشاورات تشكيل الحكومة وفق المدة الزمنية المحددة في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، وتنفيذ الشق العسكري والأمني وفق الجدول الزمني الذي تم برعاية السعودية.
وكانت مصادر مطلعة على مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة قد أعربت عن التفاؤل بإمكانية الإعلان عن التشكيلة نهاية الأيام العشرة المقبلة، بحسب نص اتفاق الرياض.
وينص اتفاق الرياض بين الحكومة المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، على تشكيل حكومة من 24 وزيراً مناصفة بين الشمال والجنوب، وحددت آلية تسريع الاتفاق التي أعلنت عنها السعودية، أواخر يوليو الماضي مدة شهر لإعلان تشكيلة الحكومة.
وقال معين عبدالملك إن نتائج لقاءاته بالقوى والمكونات السياسية لم تقتصر على مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة بل ركزت في المقام الأول على رسم خططها وأولوياتها بما يستجيب لتطلعات اليمنيين، واصفاً المشاورات بـ"الإيجابية".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، يوم الجمعة، عن مصدر وصفته بأنه قريب من المشاورات أن الأطراف السياسية تعمل بقوة لإنجاح تشكيل الحكومة في الوقت المحدد.
ورغم الأجواء الإيجابية التي صاحبت مشاورات رئيس الوزراء المكلف والقوى السياسية، إلا أن الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض لا يزال محور خلاف مقلق.
وتواصل اللجنة السعودية المكلفة بالإشراف على تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض زياراتها الميدانية لعدد من الأولوية والوحدات العسكرية بالعاصمة المؤقتة عدن.
ووفقاً لمصدر مطلع، قامت اللجنة يومي الجمعة والسبت الماضيين، بزيارات مكثفة للواء العاصفة بمديرية التواهي ومعسكر الحزام الأمني في البريقة واللواء الأول مشاه المتمركز في جبل حديد بمنطقة خور مكسر، وناقشت مع قادة تلك المعسكرات مساعي تنفيذ الاتفاق.
ومن المقرر ان ترفع اللجنة العسكرية الخاصة بتقرير مفصل للمسئولين السعوديين حول نتائج تلك الزيارات، يتضمن عوامل نجاح تنفيذ الاتفاق والعراقيل التي تحول دون إتمامه والنقاط الخلافية تمهيداً لإزالتها والوصول الى حلول لها.
وأعلنت الرياض نهاية الشهر الماضي، عن آلية جديدة لتسريع اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي في نوفمبر الماضي، لكن هذه الآلية ماتزال حتى اللحظة تواجه بعض الصعوبات والعراقيل وبالأخص فيما يتعلق بسحب المعسكرات الى خارج المدن ضمن بنود الشق العسكري والأمني للاتفاق.