صنعاء (ديبريفر) - حذرت حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، الثلاثاء، من انهيار جامعة الدول العربية بسبب ما وصفته بـ"سباتها العميق الذي أوصلها إلى الوضع المزري الذي تعيشه حالياً".
وقال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ، المهندس هشام شرف، إن "السبات العميق سيؤدي حتماً إلى انهيار تام لهذا التجمع العربي بسبب الخروج عن الأهداف النبيلة التي أنشئت لأجلها جامعة الدول العربية، وعدم معالجة القضايا والخلافات العربية – العربية، على قاعدة الحفاظ على الحد الأدنى والممكن من وحدة المصالح والأهداف التي تجمع العرب شعوباً ودول بمواجهة الهجمات والمؤامرات التي تتعرض لها من عدة محاور وأبرزها محور الشر الصهيوني وداعميه في المنطقة العربية".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء، عن وزير خارجية "الانقاذ"، قوله، إن الجامعة العربية وأمينها العام تعروا بشكل مفضوح أمام العالم والإنسانية والمجتمع الدولي منذ 26 مارس 2015.
وكان التحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، قد أعلن في 26 مارس 2015 بدء حربه على جماعة أنصار الله(الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014، في عملية عسكرية واسعة أطلقت عليها اسم "عاصفة الحزم".
واتهم وزير خارجية حكومة الانقاذ في صنعاء، الجامعة العربية بغض الطرف وتبرير الحرب على اليمن والحصار الشامل على الشعب اليمني تحت مسميات وصفها بـ"الواهية" أطلقتها دول التحالف، لتبرير انتهاكاتها الجسمية واللا إنسانية التي ارتكبتها، ولا تزال، بحق اليمن واليمنيين، رغم تنديد المنظمات الدولية والإنسانية.
وقال شرف، إن الجامعة بدلاً من اضطلاعها بمهامها التي تضمنها ميثاقها انحازت لدول التحالف وكأنها نادٍ سياسي إقليمي محصور بأثرياء المنطقة العربية، ومن يضخ المال لصالح ميزانية إدارتها".
وتابع" وذلك جعل الأمين العام لجامعة الدول العربية وطاقمه مجرد أدوات وناطقين رسميين يرددون بيانات الدول المعتدية على الشعب اليمني والمحاصرة لحدوده وموانئه البحرية والجوية".
واعتبر شرف إن "ورقة التوت الأخيرة سقطت عن جامعة الدول العربية وأمانتها العامة مؤخراً برفضها طلب السلطة الفلسطينية عقد اجتماع طارئ لمناقشة مسألة تطبيع دولة الإمارات مع الكيان الصهيوني"، حد قوله.
وكانت الجامعة العربية قد أدانت الهجمات الحوثية داخل الأراضي حدود المملكة العربية السعودية، ووجهت لجماعة الحوثيين ذات الاتهامات التي توجهها لهم دول التحالف بقيادة السعودية كـ"الارتهان سياسياً لطرف يحركهم تحقيقاً لأهدافه"، في إشارة واضحة لإيران.
وخلف الصراع في اليمن بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً المدعومة من تحالف عربي عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثيين المسنودة من إيران، إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وبات 80 بالمئة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.