الرياض (ديبريفر) - قال سفير بريطانيا لدى اليمن، مايكل آرون، اليوم الجمعة، إن هناك اتفاقاً شبه كامل بين الأمم المتحدة وجماعة الحوثيين (أنصار الله) بشأن خزان النفط العائم والمتهالك "صافر" الذي يرسو قبالة سواحل الحديدة غربي اليمن وعلى متنه 1.140 مليون برميل من النفط الخام.
وقال آرون في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إن "هناك تقدم، واتفاق شبه كامل بين الأمم المتحدة والحوثيين بالنسبة لما سيعمله الفريق (فريق خبراء الأمم المتحدة)، لكن نواجه مشكلة في التمويل، حيث نحتاج إلى ما بين 3 و4 ملايين دولار، ونتحدث حالياً مع بعض المانحين ألمانيا خاصة، بريطانيا دفعنا 3 ملايين دولار، وإذا حصلنا على المبالغ قبل نهاية الشهر الحالي أو نهايته من الممكن أن يكون الفريق في جيبوتي".
وفي رده على تصريحات مسؤول رفيع في شركة "صافر" مالكة الخزان العائم حول ضرورة تفريغ الناقلة فوراً قبل إجراء أي تقييم، أشار آرون إلى أن تفريغ الناقلة من النفط أمر ممكن، لكن بعد زيارة فريق خبراء الأمم المتحدة.
وعلل ذلك بقوله "نعتقد بإمكانية تفريغ الناقلة، لكن بعد تقرير فريق الخبراء، فإذا قلنا ذلك قبل الزيارة سيلغي الحوثيون الزيارة؛ ولذلك نعتقد الأولوية هو زيارة الفريق الأممي، وبعد ذلك نرى نتائج الزيارة من الخبراء ونناقش الحوثيين".
وكان مسؤول رفيع في شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف اليمنية، مالكة خزان النفط العائم "صافر" أكد قبل اسبوع أن الخزان بحاجة لتفريغ حمولته من النفط الخام فوراً.
وحذر المسؤول من نفاد الوقت في الحديث عن محاولات الصيانة فـ "الكارثة قريبة، الأفضل هو سحب النفط بأسرع وقت من خلال المختصين، وبالنسبة لقيمة النفط لا يهم أين تذهب المهم هو تفادي كارثة تسرب النفط الأمر الذي سيكلف مليارات الدولارات ويقضي على الموانئ المحيطة والبيئة البحرية".
ويوم الخميس جددت حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، دعوتها إلى فرض عقوبات من قبل مجلس الأمن الدولي على قيادات جماعة الحوثيين التي تتهمها بالتسبب في عرقلة وصول الفريق الفني الأممي إلى خزان صافر.
وقال وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي، خلال لقائه اليوم بسفيرة بلجيكا لدى اليمن دومينك مينور، إنه من الضروري استمرار الضغط على جماعة الحوثيين لوقف "تلاعبها بهذا الملف وتهديدها لأمن البحر الاحمر والبحار المجاورة"، حد زعمه.
وتوقفت ناقلة النفط الراسية والتي تعد محطة تصدير صغيرة لنفط مأرب على بعد عدة كيلومترات خارج ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غربي اليمن، في مارس 2015 وعلى متنها ما يقارب 1.1 مليون برميل، دون إجراء أية أعمال صيانة لها منذ ذلك الوقت، ما يجعلها عرضة لخطر الانفجار.
ووصف خبراء متخصصون سفينة النفط المتهالكة "صافر" بأنها قنبلة موقوتة بسبب تراكم خطير للغازات المتطايرة المنبعثة من النفط الذي تحمله السفينة، ما قد يؤدي لانفجارها والتسبب بكارثة بيئية ربما تفوق أي تسرب نفطي سابق.
وأظهرت صور جديدة متداولة لناقلة النفط "صافر" في 1 سبتمبر الجاري تسرب المياه الى داخل الناقلة العملاقة الراسية في سواحل البحر الأحمر غربي اليمن.