واشنطن (ديبريفر) أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، استمرار الجهود الدولية، لاستعادة الهدنة من أجل الوصول إلى عملية سياسية وإعادة السلام إلى اليمن، لافتاً إلى أن واشنطن تريد إزالة النفوذ الأجنبي من البلد العربي الغارق في الحرب منذ ثماني سنوات
وأبدى ليندركينغ، في حديث إلى تلفزيون "العربي"، "أسفه لما آل إليه الوضع، خصوصاً أن المجتمع الدولي واليمنيين كانوا يأملون أن تستمر الهدنة التي سادت خلال الأشهر الماضية حيث عادت الرحلات الجوية المدنية إلى صنعاء".
وشدد على ضرورة إعادة هذه الهدنة إلى مسارها، معتبرًا أن قواعدها لا تزال موجودة رغم أن مدتها انتهت منذ فترة.
وأضاف المبعوث الأمريكي: "لا يمكن أن نسمح لأي طرف بالاعتقاد أن هناك حلًا عسكريًا للأزمة ويجب أن نواصل التركيز على جهودنا السياسية للتوصل إلى حل سلمي".
وأشار إلى أن المطالب التي قدمها الحوثيون خلال الجزء الأخير من الصيف الماضي كانت السبب الأساسي في عدم تجديد الهدنة.
وتابع المبعوث الأمريكي، "لن نتوقف عن بذل الجهود لاستعادة الهدنة في اليمن من أجل الوصول إلى عملية سياسية من أجل إعادة السلام إلى هذا البلد وهو هدف الولايات المتحدة والمجتمع الدولي".
وأشاد بدعم سلطنة عمان والسعودية، لجهود تحقيق السلام في اليمن، لافتاً إلى أن "الولايات المتحدة تفعل ما بوسعها لدعم الشركاء من أجل إنهاء هذه الحرب في أقرب وقت ممكن، والسماح للحكومة الشرعية باستعادة مهام السلطة وإعادة الخدمات إلى المواطنين الذين يعانون منذ سنوات".
ليندركينغ الذي أكد أن واشنطن تريد تنشيط الجهود الإنسانية في اليمن وإزالة النفوذ الأجنبي من البلاد والتوصل إلى حل سياسي، قال: "نريد من السعودية أن تتخذ موقفًا إيجابيًا وهو ما حصل خلال الأشهر الماضية بهدف استعادة الهدنة ومنع التصعيد".
ورأى المبعوث الأمريكي أن موقف إيران من الملف اليمني لا يزال سلبيًا، إذ تواصل تأجيج الصراع في البلد وهو ما يتناقض مع تصريحاتها العلنية بأنها تدعم الوصول إلى حل سياسي" على حد تعبيره.