عدن (ديبريفر) - قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الإستمرار في عرقلة وصول المساعدات الغذائية والدوائية لمحتاجيها في اليمن سيكون له "عواقب مميتة" في ظل ما تشهده البلاد من أزمات كارثية وتفش خطير للأمراض والأوبئة ومنها كورونا.
وذكرت هيومن رايتس ووتش في تقرير حديث نشرته الاثنين، وأطلعت عليه "ديبريفر" أن العراقيل التي تواجه وكالات الإغاثة العاملة في اليمن دفعت الكثير من المانحين لخفض مساهماتهم التمويلية.
وحملت المنظمة في تقريرها الذي حمل عنوان (عواقب مميتة) جميع الأطراف المتنازعة في اليمن بما في ذلك الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي مسئولية عرقلة إيصال المساعدات للمحتاجين بصورة لاتحترم قواعد المبادئ الإنسانية.
لكنها عادت وأكدت أن "لدى الحوثيين سجل فظيع في منع وكالات الإغاثة من الوصول إلى المدنيين المحتاجين".
وأوضحت هيومن رايتس ووتش بأنها رصدت عميات تحويل للمساعدات الإغاثية إلى مسؤولي الحوثيين وأنصارهم ومقاتليهم بصورة مخالفة لقواعد العمل الإغاثي والإنساني وحرمان المستحقين لها.
ودعت المنظمة، مجلس الأمن الدولي لإجراء تحقيق مستقل لتحديد ومحاسبة المسئولين عن عرقلة إيصال المساعدات الغذائية والدوائية إلى المحتاجين في اليمن.
وتعيش اليمن منذ حوالي 6 سنوات حرباً طاحنة، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، ودفع ملايين اليمنيين إلى حافة المجاعة.
وتؤكد تقارير منظمات دولية رسمية،أن حوالي 24.1 مليون يمني حوالي 80% من اجمالي السكان، باتوا الآن بحاجة إلى مساعدات إنسانية كي يبقوا على قيد الحياة.