صنعاء (ديبريفر) قال عضو مجلس الشورى التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، بليغ الشامي، يوم الخميس، إن المفاوضات بين جماعته والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، توصلت إلى حلول لمعظم الملفات التي دار الخلاف عليها خلال الفترة الماضية، وإن هناك إعلانا قريبا عن تفاصيل ما تم الاتفاق عليه وعن هدنة جديدة في اليمن.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن الشامي، قوله إن هناك تقاربا كبيرا بين الطرفين، بعد موافقة التحالف على الملفات الإنسانية التي تمسكت بها الجماعة طوال الفترة الماضية وطالبت بإبعادها عن الملف العسكري من أجل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وأضاف أن التحالف وافق على صرف المرتبات لجميع مؤسسات الدولة دون استثناء، حيث كان التحالف يريد استثناء مرتبات الدفاع والأمن، مشيراً إلى أن التحالف وافق أيضاً على فتح ميناء الحديدة لجميع السفن ومطار صنعاء بشكل دائم وتوسيع الرحلات الجوية.
وأكد المسؤول الحوثي، ضرورة التزام التحالف بما تم الاتفاق عليه بوساطة سلطنة عمان و الأمم المتحدة، مبيناً أنه في حال التزام التحالف بتلك العملية، فإنها ستكون خطوة لتمديد الهدنة والتأسيس لبداية وقف إطلاق نار دائم، ثم يليها الترتيب للمفاوضات الشاملة بين الفرقاء من أجل سلام دائم وشامل في اليمن، حسب قوله.
وتابع أن "الإعلان سيكون قريباً جدا، وفي أقرب وقت ستعلن دولة الوساطة "سلطنة عمان" عن تفاصيل المفاوضات والنتائج التي توصلت إليها وما تم الاتفاق والتوقيع عليه، ليدخل اليمن بعدها في هدنة أكثر ثباتا واستقراراً لأنها بنيت هذه المرة على أرض صلبة وهناك مرونة من الأطراف فيما يتعلق بنقاط الخلاف وهي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك"، على حد تعبيره.
وكان القيادي البارز في جماعة الحوثيين عضو مجلسها السياسي الأعلى (مجلس الحكم)، محمد علي الحوثي، قال في وقت سابق هذا الشهر، إن النقاش مع السعودية، "تعلق بالملف الإنساني، المرتبات ومطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة"، مضيفاً أن "المراوحة لازالت قائمة مع ثبات موقفنا"، وفق قوله.
وفي ختام زيارة وفد عماني إلى صنعاء، أعلن كبير مفاوضي الحوثيين والناطق الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام، إجراء نقاشات "جادة وإيجابية تمهد للسلام الشامل في اليمن".
