واشنطن بوست.. الولايات المتحدة تدرس وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب ومواجهة الجماعة عسكريا

ديبريفر
2020-09-26 | منذ 3 سنة

تقول الصحيفة إن قرار إدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية قد يسمح باتخاذ إجراءات حركية أكثر عدوانية

واشنطن (ديبريفر) - أشار تقرير لصحيفة "واشنطن بوست"Washington Post ،السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب تدرس خطواتجديدة لتكثيف الضغط على جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، بما في ذلك تصنيفها كمنظمة إرهابية أجنبية، ضمن خطواتها لعزلايران وأذرعها في المنطقة.

وقالت الصحيفة، في تقرير ترجمته وكالة (ديبريفر) إن تصنيف الحوثي كمنظمة إرهابية سيجعل تقديم الدعم للحوثيين عمل غير قانوني،مشيرة الى ان عمل منظمات الإغاثة في البلاد سيتأثر بشكل كبير بسبب هذه الاجراءات.

وذكر التقرير، أن العقوبات قد تكون فردية تستهدف القيادات، بمنع أعضائها من السفر إلى الولايات المتحدة، وتجميد الأصول المالية

الصحيفة أكدت أن هذه المناقشات تأتي في الوقت الذي يبدو فيه احتمال التوصل إلى تسوية تفاوضية سريعة بعيد المدى، في ظل الصراعالمتزايد والانقسام ، الذي أدى إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم وسمح لإيران بزيادة نفوذها في شبه الجزيرة العربية.

وتسيطر حركة الحوثي -التي تنحدر من أقلية شيعية- على جزء كبير من البلاد، ضد الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والتحالف العسكريبقيادة السعودية الذي يضم الإمارات العربية المتحدة.

وبحسب الصحيفة، سبق أن نظرت إدارة ترامب في تصنيف جماعة الحوثي، المعروفة رسميًا باسم أنصار الله، جماعة إرهابية في عام2018 . لكن الخطة تأجلت لأسباب منها مخاوف تعقد تسليم المساعدات وتعرض العاملين الأجانب للخطر في المناطق التي يسيطر عليهاالحوثيون في اليمن. لكنها أكدت إن سعي الإدارة الأمريكية إلى تمديد حملة "الضغط الأقصى" ضد الحكومة الإيرانية ، يجعل التصنيفأكثر ترجيحًا

وقالت الصحيفة أنه في الأيام الأخيرة، أعلن مسؤولون كبار عن خطوات جديدة لمنع وصول إيران إلى الصواريخ الباليستية والأسلحة التقليديةالأخرى، وأعلن وزير الخارجية مايك بومبيو أن العقوبات الدولية ضد إيران عادت إلى مكانها، وهو موقف لا تدعمه سوى دول قليلة.

ولفتت الصحيفة إلى إن القرار المحتمل لوصف الحوثيين بالإرهابيين يضع صقور إدارة ترامب -الأكثر عدوانية تجاه إيران- في مواجهة معالمسؤولين الذين يرون أن هذه الخطوة تتعارض مع الهدف الأمريكي المتمثل في تسوية سلمية شاملة لليمن تتضمن دورًا للحوثيين فيالحكومة المستقبلية.

ووفقا للواشنطن بوست، قال مسؤول أمريكي كبير إن المسؤولين يستعدون لإجراء مراجعة قانونية واستخباراتية لتحديد ما إذا كانت جماعةالحوثي استوفت معايير تصنيف الإرهاب، أو العقوبات الجديدة بطريقة لم تكن كذلك في السابق.

وقال المسؤول: "أعتقد أن الحقائق تغيرت منذ آخر مرة أجروا فيها المراجعة، ومن المحتمل أن يكون هناك المزيد من المعلومات الاستخباريةالمقنعة التي قد تدعم التصنيف".

وأضاف: "هذه هي نفس عملية المراجعة التي أدت إلى قرار عام 2019 بتصنيف  الحرس الثوري الإيراني القوي كمجموعة إرهابية أجنبية،على الرغم من اعتراضات المسؤولين في بعض الوكالات، بما في ذلك وزارة الدفاع".

ويقول مسؤولون غربيون إن إيران زادت بشكل مطرد من دعمها للحوثيين، وقدمت المزيد من الصواريخ والطائرات بدون طيار والمساعدات علىالأرض.

وقال المسؤول إن إحدى الحجج التي ستدرج في تصنيف جماعة الحوثي علاقتها مع الحرس الثوري الإيراني.

وكشفت الصحيفة إنه في كانون الثاني (يناير)، اليوم الذي شن فيه الجيش الأمريكي ضربة بطائرة بدون طيار في العراق أسفرت عن مقتلقاسم سليماني، القائد العسكري الإيراني الذي ترأس فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، نفذ الجيش ضربة فاشلة في اليمن ضدعبد الرضا شهلاي، مسؤول كبير آخر في فيلق القدس كان يعتقد أنه يعمل مع الحوثيين. مضيفة؛ امتنعت وزارة الخارجية عن التعليق علىتلك المناقشات.

وصنفت الحكومة السعودية الحوثيين على أنهم جماعة إرهابية عام  2014. ويخضع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بالفعل لعقوبات فرديةمن قبل وزارة الخزانة ، متهمة إياه بالعمل ضد استقرار اليمن.

ونوهت الواشنطن بوست إلى إنه يمكن للإدارة أن تقرر تصنيف المجموعة المتمردة أو الأفراد على أنهم "إرهابيون عالميون محددون بشكلخاص" بموجب أمر تنفيذي يهدف إلى منع تمويل الأنشطة المسلحة.

لكنها حذرت من أنه يمكن لأي تصنيف أن يضيف عنصرًا جديدًا من الجدل للحرب، مع انتقادات كبيرة طالت التحالف الذي تقوده السعوديةبسبب ضربه المدنيين بشكل متكرر من الجولافتتا الى إن إدارة ترامب حدت من مشاركتها العسكرية في الصراع على الرغم من الشراكةالعسكرية القوية مع المملكة العربية السعودية.

وقالت الصحيفة إن المناقشات عكست أيضًا اعترافًا بأن العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة مارتن غريفيث ، وهو دبلوماسيبريطاني، من غير المرجح أن تسفر عن صفقة في أي وقت قريبوقال جريفيث في إفادة لمجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إن القتالفي اليمن اشتد.

وعلى الرغم من أن عملية السلام بدا أنها اكتسبت زخماً في أواخر 2018 و 2019 ، وأعلن كل من الجانبين وقف إطلاق النار من جانب واحدخلال العام الماضي ، إلا أنهما استأنفا الهجمات لاحقا.

وقال غريفيث: "الوضع مريع للغاية". "يمكن للأطراف أن تختار إما مواصلة مسار العنف المتصاعد هذا، أو تقديم التنازلات اللازمة لإحياءالعملية السياسية".

وحضر غريفيث اجتماعا الأسبوع الماضي بهدف تسهيل تبادل الأسرى بين الجانبين.

ونقلت الصحيفة عن جيسون بلازاكيس ، الأستاذ في معهد ميدلبري للدراسات الدولية الذي أشرف سابقًا على تصنيفات الإرهابيين فيوزارة الخارجية، قوله إن تصنيف منظمة إرهابية أجنبية سينظر إليه على أنه أكثر ضررًا من الأنواع الأخرى من التصنيفات أو العقوبات ،ويمكن أن يمهد الطريق لشن هجمات عسكرية ضد الحوثيين، كما حدث بعد تصنيف الحرس الثوري الإيراني.

وقال: "قد يسمح ذلك لهم باتخاذ إجراءات حركية أكثر عدوانية".

وقال بلازاكيس إن المسؤولين يمكن أن ينشئوا "عملية قطع" بعد تصنيف إرهابي للسماح لمنظمات الإغاثة بالتفاعل مع المجموعةومع ذلك،أعربت مجموعات الإغاثة مرارًا وتكرارًا عن مخاوفها من أن التصنيف قد يعيق قدرتها على توفير الإغاثة.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet