صنعاء (ديبريفر) - أكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) جاهزيتها التامة لتنفيذ اتفاق السويد بشأن الأسرى؛ وإبرام صفقة الإفراج عن جميع المعتقلين والأسرى (الكل مقابل الكل)، غير أن الطرف الآخر لا يبدو مستعداً في الفترة الحالية لتوسعة الصفقة أو إتمامها.
وقال عبدالقادر المرتضى رئيس وفد الحوثيين بمفاوضات سويسرا الحالية، في أول تعليق له عقب إعلان الإتفاق على إطلاق 1081 شخصا من الجانبين، أن الاتفاق يمثل خطوة هامة لكسر مياه الجليد بعد 4 جولات من التفاوض في ملف تبادل الأسرى.
ونقلت وسائل إعلام موالية للحوثيين عن المرتضى قوله، إن الخطة التنفيذية لصفقة التبادل الأولية المعلن عنها اليوم والتي يشرف عليها الصليب الأحمر، ستبدأ عمليا في ال 15 من شهر أكتوبر القادم وستكون عبر رحلات جوية من الرياض وعدن ومأرب إلى صنعاء والعكس.
ولفت المرتضى إلى أن الخلافات الموجودة في أوساط الطرف الآخر (الحكومة الشرعية والتحالف)، أدت إلى اقتصار الإتفاق على الشق الأول من اتفاق عمان فقط، كما اضطرهم أيضا للتفاوض مع كل طرف على حدة بسبب تلك الخلافات.
وأضاف، إن الحضور السعودي والإماراتي في المفاوضات كان ضروريا لإتمام هذه العملية التي شملت عددا من الأسرى السعوديين أيضا .
مؤكدا، أن اليوم والغد سيكونان حاسمين بشأن استكمال الاتفاق على الآلية التنفيذية لصفقة التبادل الأولية قبل الشروع في مرحلة التنفيذ العملي لاحقا.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أعلن في وقت سابق من اليوم الأحد التوصل لإتفاق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي على الإفراج عن 1081 أسيرا ومعتقلا لدى الطرفين.
وتعد هذه الصفقة -في حال إتمامها- أكبر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين منذ إندلاع الحرب في اليمن قبل ستة أعوام.