الحديدة (ديبريفر) - قتل سبعة أطفال على الأقل وأصيب أخرون صباح الثلاثاء، جراء سقوط إحدى القذائف على ملعب شعبي لكرة القدم جوار مدرسة النجاح بمديرية الحوك التابعة لمحافظة الحديدة غربي اليمن،وفق ما ذكرت مصادر محلية وطبية في المدينة.
قالت المصادر أن سبعة أطفال فارقوا الحياة على الفور، فيما تم نقل المصابين ( جراح بعضهم خطيرة) إلى مستشفى الثورة العام لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، في الوقت الذي تتبادل القوات الحكومية والحوثيين الإتهامات بشأن المسئولية عن إطلاق تلك القذيفة.
يأتي هذا في ظل استمرار المعارك العنيفة بين القوات المشتركة اليمنية ومقاتلي جماعة الحوثي (أنصار الله) في عدد من جبهات الساحل الغربي والتي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي.
وقال المركز الاعلامي التابع لألوية العمالقة (قوات مدعومة من الإمارات) بأن جماعة الحوثي تلقت ضربة موجعة في مدينة الحديدة الثلاثاء بتدمير مرابض للمدفعية شرقي المدينة، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين.
وفي أحدث التطورات، شهدت مدينة التحيتا معارك عنيفة منذ ليل البارحة (الاثنين) وحتى ظهر اليوم (الثلاثاء)؛ في ظل تبادل للقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة.
وأدت المعارك المتواصلة الى سقوط 12 قتيلا من مسلحي جماعة الحوثي و 3 من القوات المشتركة،بينما أصيب العشرات من الجانبين، بحسب مصادر ميدانية.
يأتي هذا بالتزامن مع دفع جماعة الحوثي بتعزيزات جديدة نحو جبهات القتال المشتعلة على أطراف مدينة الحديدة التي تجددت فيها المعارك منذ الأسبوع الماضي بعد حالة من الهدوء النسبي المشوب بالإختراقات والإشتباكات لبمتقطعة طيلة العامين الماضيين.
وأتهم فؤاد مكي مدير مديرية الدريهمي المعين من قبل الحكومة الشرعية، جماعة الحوثي بنقض الهدنة (الهشة) المعلن عنها بموجب اتفاق ستوكهولم أواخر عام 2018.
واصفا التصعيد العسكري الأخير لجماعة الحوثي في الحديدة ب "الهمجي والإجرامي".
وقال أن جماعة الحوثي استخدمت مختلف أنواع الأسلحة في قصف منازل المواطنين بالقرى والأحياء السكنية، في محاولة منها لتحقيق أي اختراق ميداني ولكن دون فائدة.
وأشار إلى أن الكثير من المواطنين تضرروا جراء الهجوم الحوثي الأخير وأضطروا للنزوح من منازلهم بقوة السلاح المفروضة عليهم من قبل الحوثيين إلى المناطق المحررة في المديرية مثل "الطائف، وغليفقة، والقازة، والنخيلة، والشجيرة، وغيرها".