برلين (ديبريفر) - أبدت جماعة الحوثيين (أنصار الله) إستعدادها التوقف عن إستهداف المدن السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة، والدخول في حلول جدية وفقا لوثيقة الحل الشامل، والذهاب للتوقيع عليها في مكة المكرمة، إذا ماقررت الرياض فك الحصار ووقف عدوانها على اليمن.
وقال محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين (أعلى سلطة حاكمة) بصنعاء، كل ما يهمنا الآن هو فك الحصار عن الشعب اليمني وأن يتوقف العدوان على البلد".
وأضاف في حوار مع صحيفة دير شبيغل الألمانية، "نحن حاضرون لأن نتوقف في كل الجبهات، وأن نوقف الصواريخ والطيران المسير، وندخل في حلول جدية وفقاً لوثيقة الحل الشامل، ونتفق على ما يهم الشعب اليمني ثم لنذهب للتوقيع في ألمانيا أو مكة أو في أي مكان آخر.
وأكد القيادي الحوثي البارز، ترحيب جماعته بأي جهود لإحلال السلام، مشيراً إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية هو من رفض الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
ولفت الحوثي إلى أن السلطات في صنعاء قدمت "وثيقة الحل الشامل" وفيها الكثير من الحلول للمشاكل اليمنية.. إلى جانب مبادرات سلام عديدة تم طرحها منذ بداية الحرب، إلا أن التحالف السعودي-الإماراتي، لايبدو مستعدا حتى اللحظة لهذا السلام.
ونفى القيادي الحوثي البارز حصول جماعته على أي دعم إيراني.
وقال، إن هذا الدعم الذي تتحدث عنه التقارير الأمريكية "غير حقيقي"، وإنما تستخدمه واشنطن كفزاعة لنهب مزيد من الأموال السعودية.
وأوضح،" لا توجد بيننا وبينهم الجسور التي تجعل من استهداف صنعاء والمدن اليمنية، ضغطاً على إيران".
وقال؛ "إذا كنا مدعومين من إيران فليذهبوا لتضرب إيران، لماذا يتم ضرب اليمن؟.. والحقيقة أنه لا يوجد دعم إيراني ".
واتهم القيادي الحوثي، السعودية وأمريكا بتجاوز كل الخطوط الحمراء في الحرب على اليمن، بما في ذلك إستخدام الأسلحة المحرمة.
لافتا إلى أن أمريكا تستخدم التصعيد والضرب في اليمن لتفهم ألمانيا وروسيا والصين بأنها لا تستطيع مواجهة أمريكا بما لديها من أسلحة متطورة، يتم تحربتها في اليمن التي صارت أشبه بحقل لتجارب السلاح الأمريكي.