صنعاء (ديبريفر) - هاجم وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ التابعة لجماعة الحوثيين (أنصار الله) في اليمن هشام شرف، مساء الجمعة، سفراء مجموعة دول الرباعية لدى اليمن وحملها مسؤولية معاناة اليمنيين وتدمير الاقتصاد في بلاده، معتبراً اجتماعهم الأخير "تمثيلية خداع أمام المجتمع الدولي".
وتضم مجموعة الرباعية السعودية، والإمارات وبريطانيا وأمريكا، واجتمع سفراؤها في 30 سبتمبر لمناقشة الوضع في اليمن وخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد.
وقال الوزير الحوثي في تصريح نشرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في صنعاء والتي يديرها الحوثيون، إن "الاجتماع الافتراضي لسفراء مجموعة دول الرباعية لا يتعدى سقف التظاهرة الإعلامية ومحاولة مغالطة العالم، وتمثيلية خداع أمام المجتمع الدولي بالتظاهر بالعمل على إصلاح ما خربته تلك الدول في اليمن وما ارتكبته من جرائم بحق الجمهورية اليمنية وشعبها خلال ست سنوات من العدوان والحصار" حد تعبيره.
وأضاف "أن محاولة سفراء تلك الدول التي تآمرت على اليمن بالظهور بمظهر من ينصح الشعب اليمني ويقلق عليه لتفادي الانهيار الاقتصادي والتخفيف من المعاناة المستمرة ومسلسل الحصار والتجويع، يؤكد مسؤوليتها الكاملة عن تلك المعاناة وكل التدمير والانهيار الاقتصادي".
واتهم وزير خارجية الحوثيين "سفراء الرباعية بمحاولة الهروب من القضية الأساسية حول كيفية وقف الحرب وإنهاء حصار الشعب اليمني وإيقاف التدخل في الشؤون اليمنية وسحب القوات الأجنبية من اليمن، إلى تداول مواضيع مسلسل اتفاق الرياض والناقلة صافر والتنديد بعمليات الردع المسلحة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تقوم بها صنعاء من منطلق حق الدفاع المشروع والرد بالمثل على اعتداءات طيران العدوان المستمرة"، حسب قوله.
وفي الوقت الذي هدد الوزير الحوثي، الرياض وأبوظبي بأن قادتهما لن يفلتوا من عقاب وتكلفة القتل والتدمير في اليمن، دعا إلى مراجعة مواقفهم ووقف تمويل استمرار الحرب على اليمن عبر مليشيات وجماعات مسلحة تتبعهم، ودعم عملية سلام متكاملة تشمل اليمنيين، وتشملهم أيضاً كدول كانت السبب الرئيسي في أسوأ كارثة إنسانية في تاريخ البشرية.
وكان سفراء مجموعة دول الرباعية حذروا في بيان عقب اجتماعهم الافتراضي من المخاطر المتصاعدة جراء التأخير في تقييم وصيانة ناقلة النفط صافر العائمة في البحر الأحمر، كما نددوا بهجمات الحوثيين على مأرب واستهداف الأراضي السعودية بالصواريخ والطائرات المسيرة.
كما عبروا عن القلق من استنفاد احتياطي العملات الأجنبية وارتفاع أسعار المواد الغذائية في اليمن، ورحبوا "بالتقدم المهم الذي تم إحرازه في تسريع تنفيذ اتفاق الرياض سيما المساهمة المهمة التي قدمتها السعودية والإمارات في جدول الأعمال"، مؤكدين التزام دولهم بإيجاد "حل سياسي شامل للصراع في اليمن".