ترجمة (ديبريفر) - سلطت صحيفة "نيوزويك" الأمريكية الضوء، في عددها الصادر السبت، على مستجدات التوتر بين واشنطن وطهران فيما يتعلق بملف حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة منذ عدة سنوات على إيران، لكن مجلس الأمن الدولي رفض مؤخراً تمديده.
وتتطلع إيران إلى شراء وبيع الأسلحة مع عدد من الشركاء الدوليين، بعد أن ترفع الأمم المتحدة الحظر عنها.
وكان مجلس الأمن الدولي، رفض مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة لأجل تمديد حظر السلاح المفروض على إيران، منتصف أغسطس الماضي، ما أغضب واشنطن بشدة، في حين رحبت طهران بالقرار واعتبره تأكيداً لعزلة أمريكا.
وأشارت المجلة إلى أن يوم غدٍ الأحد موعد انتهاء الحظر عن طهران، ونقلت عن علي رضا، المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، قوله: "من الواضح رفض الأمم المتحدة، والأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء فيها لمطالب أمريكا بزيادة الضغط الأقصى على إيران، وأن محاولاتها لمزيد من انتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، وقرار مجلس الامن رقم 2231 أدت إلى عزلها".
وتقول الـ"نيوزويك"، أنه وعلى الرغم من أن إيران لم تعلن عن أي صفقات أسلحة مع دول محددة؛ إلا أن مسؤولين إيرانيين تحدثوا عن إمكانية التعامل مع خصوم واشنطن، روسيا والصين، اللتان انتقدتا بشدة حملة الرئيس الأمريكي ترامب لعزل إيران.
ويؤكد علي رضا أن لدى إيران العديد من الأصدقاء والشركاء التجاريين، ولديها أيضاً صناعة أسلحة محلية قوية، لضمان متطلباتها الدفاعية ضد "العدوان الأجنبي".
ووفقاً للجدول الزمني المنصوص عليه في القرار رقم 2231 ، سيتم إعفاء إيران من قيود الأسلحة اعتبارًا من 18 أكتوبر الجاري.
يقول علي رضا " بطبيعة الحال ، اعتبارًا من ذلك التاريخ ، سنقوم بالتجارة، على أساس مصالحنا الوطنية ، مع الدول الأخرى في هذا المجال ".
ولفت تقرير"نيوزويك" إلى أن إدارة ترامب تخلت عن الاتفاق النووي الإيراني 2018م واصفة إيران بأنها دولة راعية للإرهاب، رغم صياغة خطة عمل شاملة ومشتركة في 2015م، بين الدولتين، إلى جانب الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، ومنذ ذلك الحين ، فرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على نحو متزايد لخنق الاقتصاد الإيراني.
وأوضحت المجلة، أن التوترات زادت في الشرق الأوسط، واشتبكت الأجندات المتعارضة بين واشنطن وطهران، مع دول الخليج والعراق، حيث قتلت الولايات المتحدة في كانون الثاني/يناير الماضي، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني في ضربة نارية زادت من حدة الخلاف القائم بين البلدين منذ أربعة عقود. .
وقال متحدث البنتاجون الرائد روب لودويك لـ"نيوزويك: "لأكثر من 40 عاماً، تحدى النظام الإيراني الأعراف الدولية، وهدد التجارة العالمية والأمن".
وأضاف لودويك:" مثل هذا السلوك، قد يتم تشجيعه فقط من خلال السماح لإيران، بدخول سوق السلاح الدولي".
وأكد لودويك أن "صفقات الأسلحة باستثناء مليار دولار في التسعينيات، تمت تسويتها إلى حد كبير في عمليات شطب الديون السوفييتية المستحقة لإيران وفي صفقات مقايضة مختلفة ، معظمها تتعلق بالنفط الإيراني الذي تم تسليمه إلى روسيا لإعادة بيعه".
وكشف تقرير المجلة الأمريكية، عن "مخاوف أمريكية من إمكانية امتلاك إيران معدات عسكرية متطورة مثل المقاتلات الروسية Su-30 والصينية J-10؛ بالإضافة إلى أنها بقيت مقيدة لمدة ثلاث سنوات بفرض قيود على امتلاك أسلحة يمكن أن تسهم في قدرتها على إنتاج أسلحة نووية"، وهو "ما تنفيه الجمهورية الإسلامية دائمًا".
ووفقاً للتقرير، تحتاج إيران إلى موافقة مسبقة من مجلس الأمن الدولي، للحصول على صفقات أسلحة، خاصة "أنظمة الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار، وغيرها من التقنيات المتعلقة بالطائرات".