الرياض (ديبريفر) - اتهمت الحكومة الشرعية في اليمن جماعة الحوثيين (أنصار الله)،بتجنيد قرابة 5 آلاف طفل يمني خلال الأشهر التسعة الماضية.
وقال مسئول في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا أن الإحصائيات الرسمية تؤكد قيام الحوثيين بتجنيد أكثر من 4 آلاف و638 طفلا منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية شهر سبتمبر الماضي.
وأوضح مدير عام المنظمات الدولية في وزارة حقوق الإنسان اليمنية، عصام الشاعري، أن جماعة الحوثي استغلت فراغ الأطفال بسبب تعطل العملية التعليمية للقيام بتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.
ووفقا لتقارير حكومية حديثة، قامت جماعة الحوثي بتحويل عدد من المدارس في المحافظات الخاضعة لسيطرتها الى ثكنات عسكرية ومخازن للأسلحة، وأجبرت المدرسين على تلقين الطلاب شعاراتها، وتحريضهم على الالتحاق بجبهات القتال.
وقال إن آلية الرصد والتقييم للفريق تحققت من مصادر ووثائق سرية، عن 222 حالة استخدام عسكري للمدارس من قبل الحوثيين، بما في ذلك 21 مدرسة تستخدم خصيصا "للتجنيد والدعاية".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا مقاطع فيديو لعشرات الأطفال المجندين بعضهم من فئة المهمشين، ممن زجت بهم جماعة الحوثي للقتال معها ووقعوا أسرى.
ودعا ناشطون وحقوقيون يمنيون وزارة حقوق الإنسان واللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان للاستماع للأسرى الأطفال والضغط على الحوثيين للكف عن تجنيد المزيد من الأطفال في معاركها العبثية.
وكان تقرير صادر عن فريق الخبراء الدوليين المعني بحقوق الإنسان في اليمن، كشف في وقت سابق عن توثيق العديد من عمليات التجنيد، التي قامت بها جماعة الحوثي لأطفال وفتيات، من أجل تنفيذ اعتداءات.
يذكر أن مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، كشف عن تجنيد الجماعة الحوثية الموالية لإيران أكثر من 30 ألف طفل معرضين لمخاطر الموت وانتهاك حقوقهم.
وأشار في خطاب ألقاه أمام الدورة الأولى للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، في فبراير المنصرم، إلى ممارسات جماعة الحوثي واستغلالها للظروف الاقتصادية والإنسانية للأسر وإجبارها على تجنيد أطفالها والزج بهم في محارقها العبثية.
وفي نهاية العام المنصرم 2019، وثق تقرير للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بالتعاون مع 13 منظمة دولية، ارتكاب الحوثيين 65 ألفاً و971 واقعة انتهاك ضد الطفولة في 17 محافظة يمنية، بينها أكثر من 7 آلاف حالة قتل، خلال الفترة من 1 يناير 2015 وحتى 30 أغسطس 2019.