الرياض (ديبريفر) - قالت حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم الإثنين، إن جماعة الحوثيين (أنصار الله) تكثف تواجد مسلحيها على ظهر خزان النفط "صافر" العائم قبالة سواحل الحديدة غربي البلاد، دون التزام بقوانين السلامة والأمن، ما يزيد الوضع سوءاً.
وأضاف وزير النفط والمعادن في حكومة تصريف الأعمال أوس العود ، في بيان "أن الوضع الذي يمر به خزان صافر في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة يزداد سوءاً كل يوم، بسبب عرقلة الحوثيين للفريق الفني لأعمال الصيانة بشكل عام"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في عدن والرياض.
وأشار إلى مخاطر غرق الناقلة "صافر" أو انفجارها بسبب ما وصفها بالتصرفات اللا مسؤولة لجماعة الحوثيين في الفترة الأخيرة من خلال تكثيف حضورها وتواجدها على ظهر الخزان العائم بأفرادها المسلحين دون أدني التزام بقوانين الأمن والسلامة.
واتهم الوزير اليمني الحوثيين بـ "التعنت والتصلب من خلال المماطلة في عملية تفريغ محتوى الباخرة من نفط خام تحت إشراف الأمم المتحدة"، محملاً الجماعة مسئولية عرقلة أعمال الصيانة وتأخير عملية الإفراغ ما سيتسبب بنتائج كارثية.
ودعا الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إلى تحمل المسؤولية الدولية تجاه هذا الأمر وممارسة مزيداً من الضغوطات على جماعة الحوثيين للتسريع في عملية تفريغ محتوى الباخرة بأمان.
وفي وقت سابق اليوم الإثنين قالت مصادر دبلوماسية إن الأمم المتحدة وجماعة الحوثيين أصبحتا قريبتين من توقيع اتفاق يسمح لفريق خبراء الأمم المتحدة بزيارة خزان النفط "صافر".
وأضافت المصادر أن أربع دول أوروبية استطاعت تأمين التمويل اللازم لفريق الخبراء الذي يُنتظر أن يجري تقييماً للناقلة "صافر" ثم إصدار تقرير للخطوات الواجب اتخاذها في الفترة المقبلة لصيانة الناقلة أو تفريغ النفط الموجود على متنها فوراً، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
وقال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون في تصريحات إنه لا تزال هناك بعض النقاط عالقة بين الأمم المتحدة والحوثيين، لكنه وصفها بـ"البسيطة".
وأضاف "أعتقد أن الأمم المتحدة والحوثيين قريبون جداً من الوصول لاتفاق. هناك نقطة لا تزال عالقة، وإذا جرى الاتفاق عليها، فقد نرى الفريق الأممي الخاص بالتقييم خلال ما بين 6 و7 أسابيع على الأرض".