رئيس يمني سابق يدعو التحالف العربي إلى إيقاف الحرب العبثية والمدمرة في بلاده

ديبريفر
2020-11-16 | منذ 2 سنة

الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد

بيروت (ديبريفر) - دعا الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، الأحد، التحالف العربي بقيادة السعودية، وبدرجة رئيسية، إلى إيقاف الحرب العبثية والمدمرة في اليمن، لأن القرار بيدهم، بدليل أن كل المؤتمرات والاتفاقيات التي تمت في جنيف والكويت وستوكهولم والرياض، وغيرها من اللقاءات لم توقف هذه الحرب منذ ست سنوات.

وأكد علي ناصر في مقال له نشره في صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية الصادرة من لندن، أن "الشعب اليمني مهما بدء اليوم ضعيفاً مفتتاً، إلا أنه شعب عصي على التطويع والرضوخ والفناء، وسينتفض مثل العنقاء ليوقف هذه المهزلة المقيتة، كما رفض وتصدى للطغاة والغزاة عبر التاريخ".

وقال الرئيس اليمني الأسبق، إنه أكد بداية الحرب في اليمن، عام 2015، لمختلف الأطراف المشاركة "أنها لن تحسم في 30 ولا 45 يوماً، كما كان يعتقد عدداً من المخططين لخوضها".
وأضاف: "كما قلت أن عودة الشرعية إلى صنعاء غير ممكن، ولن يتحقق حتى بعد 3 سنوات أو أكثر، وانتقدني بل هاجمني البعض على هذا الموقف، وها هي الحرب على مشارف العام السابع ولم تُحسم".

ويشهد اليمن صراعاً دامياً على السلطة منذ نحو ست سنوات، بين الحكومة المعترف بها دولياً، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) ، خلف اسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لتقارير أممية.

وأشار علي ناصر إلى أن "الحرب تسببت في تدمير الدولة اليمنية ومؤسساتها المدنية والعسكرية، واقتصادها، وتشريد الملايين خارج الوطن وداخله".
لافتاً إلى أن "اليمن لم يشهد في كل الفترات التاريخية التي مرّ بها مثل هذه الهجرة القسرية إلى مختلف أصقاع المعمورة من مصر الى الخليج والأردن وتركيا وماليزيا ودول القرن الإفريقي وصولاً الى أوروبا وأميركا".

ومضى قائلاً: "هاجر الشباب والمثقفون ورجال الإعلام والمال والأعمال، بينما معظم القيادات في اليمن شمالاً وجنوباً مشغولون بالاقتتال البشع وغير الإنساني، فيما عموم الشعب وبسطاء اليمنيين يدفعون الثمن الباهظ غير المبرر ويتحملون فوق ما تحملوه من مظالم وآلام".
وأفاد أن "العالم يتابع هذه الحروب وتشظياتها وتشعباتها ويناشدنا كل يوم أن كفى اقتتالاً واحتراب في بلد يعيث فيه الفقر والعوز، وتمزقه الجماعات المسلحة والعصبيات وأحزابها وقياداتها السياسية تصطرع على المناصب والكراسي دون أدنى اعتبار لهذا النزف الدامي.

وانتقد استمرار التحالف العربي بقيادة السعودية في الحرب التي لم يتمكن من تحقيق الحسم العسكري فيها، مؤكداً قدرته على إيقافها ودعوة الجميع إلى الاحتكام للغة العقل والحوار وتغليب مصلحة اليمن والمنطقة.

وأكد أن الأطراف المحلية" لا تملك من أمرها شيئاً"، وقد عجزت عن" إيقاف الحروب التي تجري اليوم في العديد من المحافظات وآخرها الحرب في الطرية والشيخ سالم وشقرة في محافظة أبين (جنوب ) وفي محافظة شبوة (شرق) والتي راح ضحيتها عشرات الشباب دون هدف واضح ولا قضية مقنعة، لا يستفيد منها سوى تجار الموت والحروب والقصور".

وأبدى استغرابه من مطالبة بعض القيادات العسكرية من استمرار الحرب والحسم في أبين ولحج وشبوة.

مشدداً على أنه "لا يمكن لأي قبيلة أن تنتصر على أخر، ولا لأي محافظة أن تنتصر على أخرى، ولا الشمال بإمكانه الانتصار على الجنوب أو العكس، ولا الخليج بإمكانه الانتصار على اليمن".


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet