الرياض (ديبريفر) اعتبر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الإثنين، إن "المجزرة البشعة، التي ارتكبتها جماعة أنصار الله (الحوثيين)، باستهداف منازل المواطنين في قرية الفازة بمديرية الدريهمي وقتل وجرح نحو 15 مدني بينهم نساء وأطفال، جريمة حرب مكتملة الأركان".
وكانت مصادر محلية أفادت بمقتل وجرح 15 مدني بينهم نساء وأطفال في قصف مدفعي لجماعة الحوثيين، استهدف مديرية الدريهمي جنوبي محافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال معمر الإرياني، في سلسلة تغريدات على حسابه في "تويتر"، إن هذه الجريمة النكراء تندرج في سياق مسلسل الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثيين بحق المدنيين من الأطفال والنساء من سيطرتها على العاصمة صنعاء".
واتهم الإرياني جماعة الحوثيين "بقتل عشرات الآلاف من المدنيين بدم بارد، في ظل صمت دولي غير مبرر".
مطالباً الأمم المتحدة والمبعوث الدولي لدى اليمن، مارتن غريفيث، وفريق الرقابة الدولية "بإدانة واضحة لهذه الجريمة النكراء، والقيام بمسؤولياتهم في وقف جرائم وانتهاكات جماعة الحوثيين لوقف إطلاق النار في الحديدة".
وكانت حكومة تصريف الأعمال اليمنية، طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بإدانة الجريمة التي اتهمت جماعة الحوثيين، بارتكابها ضد المدنيين في مديرية الدريهمي.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في بيان مساء الأحد، إن "القصف تسبب في سقوط ثمانية قتلى من النساء والأطفال وجرح عشرة آخرين، معتبرة هذه الجريمة خرقاً صارخاً لكافة المبادئ والقوانين الإنسانية والدولية وتمثل استمراراً لانتهاك الحوثيين لمقتضيات اتفاق الحديدة".
معتبرة أن "هذه الجريمة البشعة تظهر النوايا الحقيقة لهذه الجماعة الإرهابية التي لا تلتزم بأي اتفاقيات ولا تحترم أي أعراف إنسانية أو قوانين دولية" حد قولها.
وطالب البيان الحكومي المجتمع الدولي "بتحمل مسؤولياته ووضع حد لاستمرار هذه الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية".
وفي وقت سابق الأحد، دعت الأمم المتحدة، القوات اليمنية المشتركة وجماعة الحوثيين إلى ضبط النفس ووقف التصعيد في محافظة الحُديدة
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة، أبهيجيت جوها، في بيان: "آن الأوان الآن لوقف إطلاق النار، ووقف دوامة التصعيد العسكري التي ستؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي على الأرض".
وأكد أن "بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحُديدة (اونمها) تواصل الانخراط بنحو استباقي مع طرفي النزاع، وتبذل كل الجهود لضمان بيئة مواتية لإحراز تقدم متجدد".
وحث المسؤول الأممي، الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما وحل النزاعات عبر الآليات المشتركة المناسبة، وليس ساحة المعركة، مع ضرورة حماية المدنيين والبنية التحية والمدنية.
وتشهد محافظة الحديدة اشتباكات متقطعة وتبادل للقصف والاتهامات بخرق "اتفاق السويد، بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين، على الرغم من سريان الهدنة "الهشة" التي أعلنت عنها الأمم المتحدة أواخر 2018 بموجب اتفاق ستوكهولم.