الرياض (ديبريفر) - قالت المملكة العربية السعودية، إنها حريصة على المضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً.
وقال مجلس الوزراء السعودي في بيان، عقب اجتماعه الأسبوعي عبر الاتصال المرئي، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، إن المملكة تحرص "على تحقيق الأمن والنماء للشعب اليمني الشقيق، والمضي قدماً لتنفيذ اتفاق الرياض لتعزيز السلام والاستقرار".
ووفقاً للبيان جدد مجلس الوزراء التأكيد على "التوصل إلى حل سياسي شامل وفق المرجعيات الثلاث، وجهود التحالف السياسية والعسكرية والأمنية والإغاثية والتنموية لليمن".
ومساء الإثنين الماضي، أكد مصدر حكومي يمني، مطالبة السعودية للرئيس عبدربه منصور هادي بالإعلان عن الحكومة الجديدة، بدون تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، الذي ينص على تنفيذ الشق العسكري أولاً ثم السياسي.
وقال المصدر إن السعودية اقترحت تنفيذاً جزئياً شكلياً للشق العسكري لاتفاق الرياض مقابل إعلان الحكومة.
وكانت السعودية، أعلنت نهاية يوليو الماضي آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الطرفين في نوفمبر 2019، تتضمن تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية بالمحافظات الجنوبية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال.
كما تشمل الآلية استمرار وقف إطلاق النار، ومغادرة القوات العسكرية محافظة عدن، وفصل قوات الطرفين (الحكومة والمجلس الانتقالي) في محافظة أبين الجنوبية، وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وكانت الخطة الزمنية تنص على تنفيذ اتفاق الرياض خلال مدة لا تزيد على 90 يوما، لكن هذا الزمن مر من دون تنفيذ أي بند من أبرز بنوده.
وسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي في أغسطس 2019 على عدن، ومحافظات مجاورة لها، وفي 25 أبريل 2020 أعلن المجلس الانتقالي الإدارة الذاتية في المناطق التي يسيطر عليها، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية انقلاباً على اتفاق الرياض.
ومنذ نحو ست سنوات يشهد اليمن صراعاً دموياً بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عربي تقوده السعودية، وبين جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران، أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات.