عدن (ديبريفر) - أعلنت جمعية الصرافين في محافظة عدن جنوبي اليمن، عودة النشاط المصرفي بشكل جزئي، اعتباراً من اليوم الأحد، بعد ثلاثة أيام من إغلاق محلات الصرافة بسبب انهيار العملة المحلية.
وقالت الجمعية في بيان إن هذا الإجراء "يأتي تلبية للحاجة الإنسانية لصرف الحوالات، وإثر تلقيها تطمينات من البنك المركزي بمعالجة تدهور قيمة العملة المحلية".
ودعت الجمعية كافة منشآت وشركات الصرافة إلى استئناف عمليات الحوالات المصرفية من الساعة الثامنة صباحاً، حتى الثانية ظهراً.
وشددت، على الإبقاء على منع كافة عمليات بيع وشراء العملات الأجنبية.
وكانت جمعية الصرافين في عدن، أعلنت الخميس الماضي، إغلاق جميع شركات الصرافة عقب انهيار متسارع وغير مسبوق للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إذ بلغ سعر الدولار الأمريكي 898 ريالًا يمنياً، والريال السعودي 235 ريالاً يمنياً.
وفي وقت سابق اتخذت قيادة البنك المركزي اليمني في عدن التابع للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، عدداً من الإجراءات والقرارات في محاولة منها لوقف هذا الإنهيار، إلا أنها ماتزال عاجزة حتى اللحظة عن إدارة المعركة بشكل فعال.
والأسبوع الماضي، أكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمئة، فيما يشير باحثون اقتصاديون إلى أن العملة اليمنية فقدت نحو 400 بالمائة من قيمتها الفعلية.
ويعزو مراقبون للشأن الاقتصادي اليمني هذا الانهيار إلى وجود سلتين ماليتين في صنعاء وعدن يتنازعان السلطات المالية، بالإضافة إلى التأثير المباشر لتعثر مشاورات الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي على هذا التدهور الخطير في قيمة العملة.