صنعاء (ديبريفر) - حذر المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة أنصار الله(الحوثيين) مساء الأربعاء، من تبعات تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية من قبل الخارجية الأمريكية، واصفاً إياها بـ"الخطوة المفلسة للإدارة الأمريكية التي تعيش لحظاتها الأخيرة لإطالة العدوان على اليمن".
وعبر المجلس في بيان، عن رفضه واستهجانه وسخريته من "تصنيف المكون اليمني الأصيل، أنصار الله، جماعة إرهابية من قبل خارجية النظام الأمريكي المعزول الذي تتم محاكمته على المستوى الرسمي والشعبي الأمريكي بتهمة رعاية الإرهاب المحلي في الولايات المتحدة، والأزمة الداخلية الخطيرة التي تسبب بها نتيجة لغوغائيته وسياساته الفاشلة".
مشيراً إلى أن" أنصار الله مكون وطني يمني كبير يلتف حوله كل أحرار الشعب اليمني في معركة السيادة والاستقلال ضد العدوان والحصار الذي أعلن من واشنطن في مارس 2015".
وتقول جماعة الحوثي إن المجلس السياسي الأعلى في صنعاء، تشارك فيه أحزاب ومكونات سياسية يمنية، وليس حكراً على "أنصار الله".
واعتبر البيان أن" هذه الخطوة المفلسة للإدارة الأمريكية التي تعيش لحظاتها الأخيرة تعبر عن تخبط وفشل السياسة الأمريكية في المنطقة بشكل عام".
وحذر من "خطورة المضي في هذا التوجه الذي لن تطال تداعياته الجانب الإنساني في اليمن فحسب بل ستؤثر أيضا على العملية السياسية وجهود الأمم المتحدة وتعيق الحل السياسي في اليمن".
وقال إن "توقيت هذا التوجه المتهور يؤكد أنه ترجمة لصفقة مقبوضة الثمن مع دول العدوان لإشباع رغباتها هي ومرتزقتها في إطالة أمد العدوان والحرب العبثية على اليمن التي عرت أمريكا وأدواتها في المنطقة وكشفت عن وجههم القبيح مخلفة خلال ست سنوات أكبر كارثة إنسانية في العالم كما تؤكد تقارير المنظمات الدولية والإنسانية".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعلن الإثنين الماضي، تصنيف جماعة الحوثي، منظمة إرهابية أجنبية.
ورغم اعتراف بومبيو، بأن "التصنيف" خطوة ستؤثر على الوضع الإنساني المتدهور في اليمن، لكنه تمسك بالقرار، مشيراً إلى أن هناك خطة لتنفيذ إجراءات لتقليل تأثير التصنيف على بعض النشاط الإنساني والواردات إلى اليمن.
وذكر بومبيو في بيان، إن "الخارجية ستخطر الكونجرس بنية تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية"، لافتاً إلى إنه يهدف إلى وضع عبدالملك الحوثي وعبدالخالق بدر الدين الحوثي وعبدالله يحيى الحاكم على قائمة الإرهابيين الدوليين.
وأعربت الأمم المتحدة وعديد منظمات إغاثة إنسانية دولية، عن قلقها جراء هذا التصنيف على بلد وشعب يقف على حافة المجاعة خاصة.
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن المضي قدماً في هذا التصنيف سيعيق جهود السلام والتسوية السياسية في اليمن.
وأشاد بيان المجلس السياسي لجماعة الحوثي، بـ"المواقف المحلية والخارجية، لاسيما الصادرة عن الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي التي أدانت هذا التصنيف".
وأكد أنه "ليس من حق الإدارة الأمريكية استخدام مفهوم الإرهاب ضد كل من يرفض الخضوع والانصياع لها، وأنه حري بالمجتمع الدولي وكل أحرار العالم رفض ذلك والعمل على منعه".