ناطق الحوثيين يتوعد الولايات المتحدة بالرد على أي خطوة عدائية ضد جماعته

مسقط (ديبريفر) - قلل الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله (الحوثيين) ورئيس وفد الجماعة المفاوض، محمد عبدالسلام، مساء الثلاثاء، من تداعيات التصنيف الأمريكي لجماعته كمنظمة إرهابية، على المسارات السياسية والاقتصادية والإنسانية في اليمن.
وتوعد عبدالسلام في تصريحات لقناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، الولايات المتحدة بالرد على أي خطوة عدائية ضد جماعته.
مضيفاً نحن في "مواجهة اعتداء وعدوان، وما تقرره القيادة والجانب العسكري هو خيار مشروع ومكفول".
وأشار إلى أن "العديد من الدول صنفتها الولايات المتحدة، بإرهابية، ومن بينها إيران التي وبرغم المعاناة استطاعت الاستفادة من الوضع لرفع قدراتها الداخلية.
وقال عبدالسلام إن المجتمع الدولي سارع بالتواصل مع جماعته للتأكيد على أن التصنيف الأمريكي لا يعنيهم، ومؤكدين بأن أمريكا تتصرف بتهور في مختلف القضايا.
واعتبر كبير المفاوضين الحوثيين أن التصنيف الأمريكي "امتداد لتدخلات واشنطن في اليمن".
مؤكداً أن "أمريكا استخدمت كل خياراتها ضد الشعب اليمني، منذ عقود عبر تدخل السفارات في الحكم والتدخل في كل الحروب والفتن العسكرية والقرارات المعرقلة لتقدم شعبنا".
وواصل عبدالسلام هجومه على الولايات المتحدة، متهماً إياها بـ "عرقلة اتفاق السلم والشراكة الموقع بين الرئيس الشرعي في اليمن عبدربه منصور هادي، وجماعة الحوثي نهاية سبتمبر 2014".
كما اتهم السفارة الأمريكية في العاصمة اليمنية صنعاء، بالإشراف على "الاغتيالات والعمليات الأمنية البشعة من تفجيرها وغيرها".
والثلاثاء، أعلنت الولايات المتحدة رسمياً، دخول تصنيف جماعة أنصار الله(الحوثيين) في اليمن، منظمة إرهابية حيز التنفيذ، بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وباعتبارها إرهاباً عالمياً.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إن العقوبات على جماعة الحوثي في اليمن ستستثني الجانب الإنساني والإغاثي عبر إجراءات جديدة.
وتضمن القرار الأمريكي تصنيف ثلاثة من قيادات الجماعة كإرهابيين، هم زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، وشقيقه عبدالخالق الحوثي، ورئيس الاستخبارات العسكرية للجماعة يحيى عبدالله الحاكم.
وكان المكتب السياسي لجماعة الحوثي، قال في وقت سابق الثلاثاء، إن تصنيف واشنطن للجماعة كمنظمة إرهابية يكشف عن العدوانية الأمريكية تجاه اليمن.
وأضاف في بيان اطلعت عليه "ديبريفر"، إنه" وبعد عقود من التخفي وراء عناوين زائفة وأدوات إقليمية ينكشف الموقف الأمريكي على حقيقته بأنه العدو الأول للشعب اليمني".