عدن (ديبريفر) - تسلّمت قوات الحماية الرئاسية اليمنية، يوم الإثنين، رسمياً موقع قلعة "صيرة" التاريخية المطل على ميناء مدينة عدن جنوبي البلاد، من قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتياً.
وقال أركان حرب اللواء الأول حماية رئاسية، العميد فضل الداعري، في تسجيل مصور إن اللواء تسلم موقع قلعة صيرة العسكري من قوات العاصفة التابعة للمجلس الانتقالي "بكل ود وتسامح"، حد تعبيره.
وأضاف: "تندرج عملية التسليم في إطار حرص جميع الأطراف على تثبيت الأمن والاستقرار في عدن، مشدداً على أهمية "توحيد الجهود وتكريس كافة الإمكانيات لمحاربة العدو الحقيقي والأول لكل اليمنيين، وهي جماعة الحوثي، المدعومة من إيران".
فيما اعتبر قائد "قوات العاصفة"، العميد أوسان العنشلي، أن تسليم موقع القلعة يبرز النوايا الحسنة "تجاه الأخوة الجنوبيين" في قوات الحماية الرئاسية، والحرص على أمن واستقرار عدن.
ويمنح استلام القلعة قوات الحماية الرئاسية وضعية أفضل للدفاع عن قصر "معاشيق" الرئاسي، حيث تقع في أعلى الجبل المطل على حي كريتر وميناء المدينة.
وجاء تسليم القلعة رغم الخلافات المتصاعدة منذ أيام بين الرئاسة اليمنية، والمجلس الانتقالي حيث يرفض الأخير قرارات أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، منتصف يناير الجاري، بتعيين نائب عام للبلاد ورئيس لمجلس الشورى ونائبين له، زاعما أن "اتفاق الرياض" يوجب التشاور معه مسبقا، وهو ما ينفيه مسؤولون حكوميون.