صنعاء (ديبريفر) - أكدت وزارة الداخلية في حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) مساء السبت، اختراقها لقوات الحكومة المعترف بها دولياً وقوات التحالف في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن.
وذكر المتحدث باسم داخلية الانقاذ، العميد عبد الخالق العجري، في بيان، إن الأجهزة الاستخباراتية التابعة للوزارة لديها من داخل مقاتلي القوات الحكومية في مأرب عدد كبير ممن وصفتهم بـ"الشرفاء" يقومون بمهمة كشف تحركات خصوم الجماعة.
وزعم العجري أن قيادات تنظيم القاعدة في محافظة عدن جنوبي اليمن، تتواصل مع قيادات القاعدة في مأرب منذ وقت مبكر بهدف إحكام سيطرة التنظيم الإرهابي على المحافظة الغنية بالثروات النفطية والغازية.
وقال إن "هناك أكثر من 85 من عناصر وقيادات القاعدة، لديهم ارتباط مكشوف بالخارج وتم ضمهم إلى صفوف قوى التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، خلال المراحل السابقة".
مشدداً على أن "علاقة تنظيم القاعدة بالولايات المتحدة لم يعد خافياً على أحد" حد قوله.
وخرجت وزارة داخلية الحوثيين، في مناسبات عديدة، لتؤكد حصولها على معلومات استخباراتية حصرية "تكشف ما يحدث سراً في مأرب".
ومنتصف فبراير الماضي، اتهمت جماعة الحوثي، التحالف بقيادة السعودية والقوات الحكومية، بإشراك تنظيمي داعش والقاعدة في القتال ضمن صفوفه، بالمعارك في مأرب.
وقال جهاز الأمن والاستخبارات التابع لجماعة الحوثي، إنه حصل على معلومات مهمة ولم يسبق نشرها، حول أنشطة وقيادات وعناصر القاعدة والهيكل التنظيمي للتنظيم، بالإضافة إلى مواقع مقرات أعضاء التنظيم ومزارعهم والفنادق التي يرتادونها في محافظة مأرب، بالإضافة إلى مخازن السلاح والإمداد ومعسكرات التدريب الخاصة بالتنظيم، وطرق التهريب وعلاقة التنظيم بالقوات الحكومية وتواجد عناصره في جبهات القتال.
ولم تعلق القوات الحكومية ولا حتى قوات التحالف العربي بشكل فوري على الاتهامات الحوثية، لكن الحكومة المعترف بها دولياً كانت وجهت اتهامات للجماعة بالتعاون مع تنظيم القاعدة.
وصعدت جماعة الحوثي من عملياتها القتالية وهجماتها الصاروخية على مأرب آخر معاقل القوات الحكومية شمال اليمن، والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية منذ مطلع فبراير الماضي.