بنعمر يقلل من أهمية الجهود الأمريكية الباحثة عن تسوية سياسية في اليمن

ديبريفر
2021-05-07 | منذ 1 شهر

بيروت (ديبريفر) - قلل المبعوث الأممي السابق الى اليمن، جمال بنعمر من أهمية التحركات الأمريكية الأخيرة الهادفة إلى إيجاد تسوية سياسية تنهي الحرب المشتعلة في البلد منذ سبعة أعوام.

وأوضح في ظهور تلفزيوني عبر برنامج "لعبة الأمم" الذي تبثه قناة الميادين،" يجب ألا ننسى أن الولايات المتحدة طرف أصيل في الحرب التي تدور في اليمن منذ عدة سنوات، وهي من دعمت السعودية والإمارات سياسياً وعسكرياً، حتى وإن رحبنا بالخطوة الإيجابية الأخيرة".

وأشار بنعمر إلى أن ما هو مطروح أميركياً حالياً بخصوص الأزمة اليمنية هو مجرد حل جزئي فقط، من دون الدخول في صلب الموضوع بحثاً عن الوصول لحلول جذرية حقيقية، بما يضمن تحقيق سلام شامل ومستدام في اليمن.

وأتهم المبعوث الأممي السابق الى اليمن، مجلس الأمن الدولي بعدم مساعدة اليمنيين لوقف هذه الحرب العبثية التي بدأت حينما كانت الأحزاب اليمنية على وشك توقيع الاتفاق عام 2015.

مؤكدا أن مجلس الأمن لم يساعد اليمنيين، فيما بدأت الدول الكبيرة سباقاً محموماً لعقد صفقات بيع السلاح مع السعودية.

وشدد جمال بنعمر على عدم وجود حل عسكري للأزمة في اليمن، ولذلك يجب الدفع باتجاه عملية سياسية يتحاور فيها اليمنيون للوصول إلى توافق واتفاق على حل سياسي وتقاسم للسلطة.

وقال، "الحوثيون هم يمنيون ولم يأتوا من كوكب المريخ ولديهم وجهة نظر خاصة بهم، ينبغي الإستماع إليها"

وتابع أن "أطرافاً دولية طلبت من حركة أنصار الله تسليم صنعاء والسلطة لأطراف تقيم في فنادق الرياض".

لافتاً إلى أنه "كان هناك اتفاق لنقل السلطة ولم تنقل لأن علي عبد الله صالح كان يتحكم بالحكومة والجيش والأمن".

وأوضح المبعوث السابق، "لو كان موقف السعودية مختلفاً عام 2015، كان يمكن للحوار اليمني أن يصل لحل ولتقاسم للسلطة".

مشيراً إلى أنه "كان هناك اتفاق لنقل السلطة ولم تنقل لأن علي عبد الله صالح كان يتحكم بالحكومة والجيش والأمن"

وفي الدفاع عن نفسه، قال بنعمر إن توجيه انتقادات له بالتواطؤ مع جماعة الحوثي،مجرد "كلام فارغ".

وقال، إن الإعلام العربي تحوّل عام 2015 إلى إعلام حرب وتطبيل ولا يريد أحد سماع كلمة "سلام".

مبيّناً أن أطرافاً محلية وإقليمية ودولية مارست ضغوطاً قاسية ضده خلال مؤتمر الحوار الوطني.

وأردف قائلاً "التقيت بزعيم جماعة أنصار الله عبدالملك الحوثي عام 2014 بطلب من الرئيس هادي وزعماء الأحزاب اليمنية"، مؤكداً أن علاقتهما طيبة ومهنية رغم إتفاقهما وإختلافهمعا في قضايا عدة.

وتولى الدبلوماسي المغربي جمال بنعمر مهمته كمبعوث خاص للأمم المتحدة الى اليمن منذ 2011 وحتى إبريل من العام 2015 أي بعد أقل من شهر واحد على تدخل التحالف الذي تقوده السعودية عسكريا في اليمن.

وتتهم أطراف يمنية بنعمر بأنه "مهندس إسقاط صنعاء" في إشارة إلى إجتياح جماعة الحوثي عسكريا للعاصمة اليمنية وإنقلابها على السلطة الشرعية في 21 سبتمبر 2014 .


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet