حضرموت (ديبريفر) - أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن إعترافات جماعة أنصار الله الحوثية على لسان متحدثها الرسمي "محمد عبدالسلام"، بشأن تلقيها دعما عسكريا من إيران، لم يكن مفاجئا بالنسبة لها.
وقال وزير الإعلام بالحكومة اليمنية معمر الارياني "نحن نعرف جيداً ومنذ سنوات طويلة حجم وطبيعة الدعم الايراني المقدم للجاعة الحوثية من شحنات أسلحة وتكنولوجيا صواريخ وخبراء في التصنيع العسكري، والتي يهدف نظام الملالي من خلالها إلى قتل اليمنيين واستهداف الأمن الإقليمي وتهديد خطوط الملاحة الدولية.
مضيفا في تصريحات نقلتها وكالة سبأ الرسمية، أن "النظام الايراني قدم للحوثيين كل أشكال الدعم السياسي والاعلامي والمالي والعسكري، من شحنات أسلحة "صواريخ باليستية، طائرات مسيرة"، وخبراء عسكريين، وخبراء صناعة الألغام بانواعها والعبوات الناسفة، وشحنات النفط المهربة، والقنوات الفضائية والمواقع والوسائل الإعلامية".
وأوضح ان العلاقة بين إيران والحوثيين تمتد لمراحل تأسيس ونشأة الحركة، والحروب التي خاضتها ضد الدولة قبل العام 2011، مرورا بانقلابها، على الدولة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي كانت طرفاً فيه.
وذكّر الوزير الإرياني بتصريحات سابقة لمسؤولين إيرانيين عقب الإنقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، واجتياحهم المسلح للعاصمة صنعاء،والتي تفاخروا فيها بسقوط العاصمة العربية الرابعة في أحضان إيران.
وأتهم وزير الاعلام اليمني، دولة إيران بإستخدام الأراضي الواقعة تحت سيطرة الجماعة الحوثية كمنطلق لتنفيذ أجندتها التخريبية وتصعيد الانشطة الارهابية واستهداف دول الجوار والسفن التجارية وتهديد أمن الطاقة وابتزاز المجتمع الدولي.
ودعا المسؤول اليمني الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، للقيام بمسئولياتها القانونية واتخاذ موقف حازم من التدخلات الايرانية في اليمن، واستمرارها في تغذية الحرب، وتقويض كل جهود التهدئة واحلال السلام، وهو ما أسهم في تفاقم المعاناة الانسانية لليمنيين.