صنعاء (ديبريفر) - دعا قيادي بازر في جماعة أنصار الله (الحوثيين)، اليوم الجمعة، السعودية التي تقود تحالفاً عسكرياً في اليمن، إلى المضي مع جماعته لتحقيق السلام، محذراً من أن استمرار الحرب قد يتحول إلى كارثة على المنطقة ككل.
وقال القيادي حسين العزي المعين نائباً لوزير الخارجية في حكومة الحوثيين، على "تويتر"، إن "على صنعاء والرياض أن تمضيا بكل شجاعة لتحقيق السلام وإنجاز استحقاقاته وفي مقدمتها رفع الحصار".
وأضاف " يمكن للرياض مراضاة (الرئيس اليمني وحكومته) بطرق أخرى غير الاستمرار في الحصار والحرب"، حد قوله.
وشدد القيادي الحوثي، على وجوب تضامن الجميع في إزاحة أي عوائق تعترض طريق السلام، متابعاً "لقد آن الأوان لتغليب قيم الخير والسلم والأمن للبلدين والمنطقة ككل".
وحذر من أن "مخاطر استمرار الحرب والحصار قد تتحول إلى كارثة على المنطقة ككل والمتغيرات القائمة والقادمة تنذر بذلك".
وأشار العزي إلى أن من وصفهم بـ "المنتفعين ينفخون في مخاوف وهمية تمنع وقف العدوان ويبيعون أحلاما كاذبة تشجع على الإستمرار، و لذلك شر المملكة من حلفائها المنتفعين وهم ولاسواهم العدو الحقيقي لها وللجميع"، حسب تعبيره.
وفي أغسطس الماضي، قال العزي إن "صنعاء والرياض قد تتوصلان لاتفاق سلام وأمن وأمان وحسن جوار"، مؤكداً أنه إذا قررت صنعاء والرياض ذلك، فلن تكون الشرعية اليمنية حجر عثرة، معتبراً أن "مصالح الشعبين الشقيقين أولى من المصالح الضيقة لهذه العناصر"، حد قوله.
ويدور نزاع في اليمن بين الحكومة المعترف بها دولياً يساندها منذ 2015 تحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من إيران والتي تسيطر على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها بينها العاصمة صنعاء منذ أواخر 2014.
وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.
وما زال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليا.