دبلوماسي يمني يحذر من "تحركات شكلية" للمبعوث الأممي قد تؤدي الى تعقيدات جديدة

ديبريفر
2022-03-10 | منذ 2 سنة

لندن (ديبريفر) حذر دبلوماسي يمني بارز، الأربعاء، من حدوث تعقيدات جديدة على صعيد الأوضاع في اليمن وذلك من خلال تمييع "ملف الأزمة" من قبل الوسطاء الأمميون، ما قد يؤدي الى تقليص فرص السلام.

وقال السفير اليمني لدى المملكة المتحدة ياسين سعيد نعمان، إن "اليمن لا يحتاج اليوم إلى أي عمل يتسم بالشكلية التي تؤدي إلى إكساب المشهد مزيداً من الخيبة وبؤس الحيلة".

مؤكداً أن هذا الأمر "سيؤدي الى مزيد من تعقيد الوضع، عبر تكريس حالة الميوعة التي اتسمت بها المحاولات السابقة لمبعوثي الأمم المتحدة في التعاطي مع ملف الحرب اليمنية"، حد تعبيره.

تصريحات السفير اليمني هذه جاءت على خلفية التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ، الذي بدأ بإجراء سلسلة من الاجتماعات والمشاورات مع عدد من الأحزاب والقوى اليمنية ومنظمات المجتمع المدني،بغرض الترويج لخطته الجديدة بشأن السلام في اليمن.

وقال نعمان، في منشور على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن "اللقاءات الموسعة التي يعقدها المبعوث الأممي مع طيف واسع من الفعاليات السياسية اليمنية في الأردن لا بد أن يكون قد هيأ لها الشروط الضرورية للاسهام في إنضاج الظروف السياسية ) الذاتية والموضوعية( للحل السلمي الذي يسعى إليه.

وأوضح السفير اليمني أن هذه اللقاءات لا بد لها أن تحدث نقلة ملموسة في مسار العمل السياسي من أجل التقدم في طريق السلام، ما لم فإن كل ما ستسفر عنه هو مزيد من الاحباط وتقليص فرص السلام" حد قوله.

ويوم الإثنين الماضي،بدأ مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن هانز غروندبرغ سلسلة مشاورات مع قيادات الأحزاب السياسية والقوى الوطنية ومنظمات المجتمع المدني، وذلك لتحديد أولويات حل الأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 7 سنوات.

وقال غروندبرغ في بيان أن "هذا وقت عصيب بالنسبة لليمن، حيث يستمر النزاع الذي يقترب من دخول عامه الثامن، في مفاقمة معاناة المدنيين ويهدد الاستقرار الإقليمي ويقوّض آفاق الحل السلمي".

مشددا على الحاجة الملحة لتأسيس عملية سياسية جامعة تعكس اتجاه هذا المسار المدمر وتوفر فرصاً ومساحة للحوار على مستويات متعددة".

وتأتي تحركات المبعوث الأممي هذه في ظل استمرار رفض جماعة أنصار الله (الحوثيين) السماح له بالوصول الى العاصمة اليمنية صنعاء والإلتقاء بقيادات الجماعة لمناقشة أية مقترحات قد تدفع بإتجاه وقف الحرب والذهاب نحو طاولة الحوار.

ومنذ تسلمه المهمة بشكل رسمي في سبتمبر 2021، لم تفلح جهود غروندبرغ الحثيثة ومساعيه المتكررة للقاء قادة الجماعة الحوثية التي لم تقدم مبررات واضحة لهذا الرفض، لكنها تضع شروطا مسبقة تؤكد على ضرورة تنفيذها قبل الجلوس لمناقشة أية أفكار حول وقف إطلاق النار، ومنها رفع القيود المفروضة على ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء ووقف الغارات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية.


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet