جنيف (يبريفر) - تتزايد المخاوف الدولية بصورة متصاعدة من تفاقم الكارثة الانسانية بشكل أكبر في اليمن نتيجة انحراف بوصلة الاهتمام وانشغال العالم بالأزمة الأوكرانية.
وحذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها، الخميس، من مغبة التخلي عن اليمن وتركها فريسة للأزمات الطاحنة.
ودعا البيان جميع دول العالم إلى إعطاء الأزمة اليمنية الاهتمام اللازم على غرار الأزمة في أوكرانيا، في ظل عجز ملايين اليمنيين عن توفير الغذاء الكافي لهم ولعائلاتهم، جراء اضطرار عدد من المنظمات الاغاثية لتقليص المساعدات نتيجة نقص التمويل.
وأوضح، إن الوصول إلى الاحتياجات الأساسية وفي مقدمتها الغذاء وخدمات الرعاية الصحية بات محدودا بشكل خطير في العديد من المناطق باليمن.
مضيفاً أنه "مع تصاعد حدة النزاع في أوكرانيا فمن المحتمل أن ترتفع أسعار المواد الغذائية خاصة الحبوب ما يرجح تزايد صعوبة توفير اليمنيين ما يحتاجونه يكفي من الغذاء".
ونقل البيان عن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماوري القول: "حتى مع تحول الاهتمام العالمي إلى أزمات أخرى بارزة مثل أوكرانيا يجب على العالم ألا يتخلى عن شعب اليمن الذي طالت معاناته".
وشدد ماورير، على أن "الجهود السياسية وحدها هي التي ستحل هذا الوضع الإنساني البائس (في اليمن) إذ لا يُتوقع من المنظمات الإنسانية أن تلبي احتياجات الملايين وتدعم اقتصاد الدولة وتحول دون انهياره".
وتشهد اليمن للعام الثامن على التوالي حرباً مستمرة، أدت إلى أسوأ أزمة انسانية في العالم حيث بات غالبية السكان بحاجة إلى المساعدات.
والأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة عن أرقام مخيبة للمساعدات المالية التي تعهدت الدول المانحة بتقديمها لدعم خطة الاستجابة الطارئة في اليمن.
وقالت إن إجمالي التعهدات المالية التي جرى جمعها خلال المؤتمر الدولي لأصدقاء اليمن،لم تتجاوز 1.3 مليار دولار من أصل نحو 4.3 مليارات دولار كانت تسعى للحصول عليها من أجل تمويل خطتها الإنسانية التي تستهدف أكثر من 17 مليون شخص.