نيويورك (ديبريفر) - قالت مصادر دبلوماسية غربية، الأربعاء، أن الأمم المتحدة ودولاً غربية كبرى بدأت بممارسة بعض الضغوط على أطراف الصراع في اليمن لدفعهم نحو إبرام هدنة عسكرية مشتركة أكثر شمولاً، دون إعطاء تفاصيل عن شكل تلك الضغوطات.
وتأتي هذه التحركات في أعقاب هدنة مؤقتة اتخذها الحوثيون والتحالف الذي تقوده السعودية كلاً على حدة، ما أعتبرته الأمم المتحدة "خطوات مشجعة" في طريق وضع حد نهائي للحرب المشتعلة في البلد منذ ثمانية أعوام.
وتحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية منذ العام الماضي التوصل إلى هدنة دائمة لكن الجانبين المتحاربين رفضا التسوية، التي ينظر اليها كضرورة حتمية من أجل تخفيف المعاناة الانسانية التي تطحن ملايين اليمنيين دون هوادة.
وقالت وكالة رويترر نقلاً عن مصدرين مطلعين إن اقتراح الأمم المتحدة يتعلق بهدنة أكثر شمولاً مقابل رفع القيود عن ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء الذي يسيطر عليه الحوثيون بشكل محدود أمام الرحلات التجارية.
وأكدت جماعة أنصار الله (الحوثيين) بشكل ضمني على لسان كبير مفاوضيها محمد عبد السلام تلك المعلومات.
وقال في تصريحات صحفية، إن جماعته تناقش منذ أكثر من شهر تقريبا مع مبعوث الأمم المتخدة الخاص الى اليمن هانز جروندبرج فرص التوصل الى "هدنة إنسانية"، معرباً عن أمله في أن تكلل تلك الجهود بالنجاح.
ووضعت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران شروطاً مسبقة، وفي مقدمتها رفع الحصار المفروض من التحالف العربي قبل الجلوس لمناقشة أي أفكار عن وقف دائم لإطلاق النار، في حين يريد التحالف الذي يسيطر على مياه اليمن ومجاله الجوي اتفاقا متزامنا.