صنعاء (ديبريفر) - لوّحت جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانياً، اليوم الخميس، بتوجيه ضربات عسكرية وصاروخية ضد جزيرة سقطرى اليمنية الواقعة على بحر العرب، جنوبي البلاد.
وطلب القيادي الحوثي البارز حسين العزي الذي يشغل منصب نائب وزير الخارجية في الحكومة التي شكلتها الجماعة بصنعاء، من "القوات الإماراتية مغادرة جزيرة سقطرى" في إشارة منه إلى هجمات محتملة على الجزيرة التي تضم قاعدة عسكرية إماراتية.
وقال المسؤول الحوثي مخاطباً الإمارات في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع تويتر : "حاولوا أن تغادروا جزيرة سقطرى واليمن في أسرع وقت ممكن".
وأضاف : "اليمن بلاد الذين عبرت خيولهم ما وراء البحار، وليست بلاد الذين قذفهم النفط فجأة على ضفاف ساحل الشقيقة في السلوك والتاريخ".
تهديدات الحوثيين هذه جاءت غداة إنتهاء الهدنة العسكرية المؤقتة التي أعلنتها الجماعة من جانب واحد، والمحددة بثلاثة أيام إبتداء من يوم الأحد الماضي وحتى الساعة السادسة من مساء الأربعاء.
كما أنها تأتي بُعيد قرار التحالف العربي تعليق غاراته الجوية وعملياته العسكرية في اليمن استجابة لدعوة أطلقها مجلس التعاون الخليجي بهدف التهيئة لإنجاح المشاورات اليمنية الموسعة التي يستضيفها المجلس في المقر الدائم لأمانته العامة بالرياض.
وتعد سقطرى واحدة من المناطق اليمنية القليلة التي ظلت في منأى عن الدمار والخراب الذي تسببت به الحرب المشتعلة في البلد منذ ثمانية أعوام، لكنها وبالرغم من ذلك بقيت مثار جدل كبير ونقطة خلافات الحكومة اليمنية ودولة الامارات، الطامعة في الإستفادة من الموقع الاستراتيجي المميز للجزيرة، لخدمة أهدافها العسكرية والسياسية.
وجزيرة سقطرى هي أحد أجمل الجزر على مستوى العالم، قياساً بتنوعها البيئي وطبيعتها الخلابة وإحتوائها على عدد من الأشجار الفريدة التي لاتتوفر في أي بلد أخر، ومنها شجرة دم الأخوين، ما جعلها تدخل ضمن قائمة التراث الطبيعي البيئي.
