صنعاء (ديبريفر) - من المنتظر أن يصل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الإثنين إلى العاصمة صنعاء في زيارة هي الأولى منذ توليه مهام منصبه في أغسطس 2021.
وقالت مصادر يمنية، إن المبعوث الأممي سيزور صنعاء للقاء قيادة جماعة أنصار الله (الحوثيين)، لأول مرة منذ تعيينه في المنصب.
وكانت قيادات جماعة الحوثيين ترفض مقابلة المبعوث الأممي قبل تنفيذ مطالبها في "رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء".
وتساءل القيادي البارز في الجماعة وعضو مجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) محمد علي الحوثي عن مغزى زيارة غروندبرغ إلى صنعاء، مستغربا حدوثها قبل تنفيذ مطالب الجماعة.
وتساءل الحوثي في تغريدة على "تويتر"، اليوم الإثنين، قائلاً: "بماذا سيأتي بعودة عمليات البنك وصرف الرواتب، أم بالإغاثة التي خفضتها أمريكا أم بإطلاق الرحلات العلاجية التي تعهدت بها منظمة الأمم المتحدة، ولم تف بها حتى الآن، أم بماذا؟".
ومساء الأحد أفاد مكتب غروندبرغ أن المبعوث الأممي التقى في مسقط كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبدالسلام وناقشا التقدم المحرز في تنفيذ الهدنة وسبل تعزيزها.
من جانبه قال كبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام أن اللقاء "ناقش سير الهدنة الإنسانية وضرورة الإسراع في تسيير الرحلات من مطار صنعاء".
وأضاف عبد السلام، في تغريدة على "تويتر"، أن اللقاء ناقش أيضا "سلاسة دخول السفن دون تعقيدات وعراقيل ووضع حد للخروقات التي يقوم بها الطرف الآخر، إضافة إلى الشروع في مناقشة الملف الإنساني".
ودخلت هدنة لمدة شهرين أول أيام شهر رمضان، وتتعرض شبه يوميا لخروقات وسط تبادل القوات الحكومية والحوثيين الاتهامات بشأن تلك الخروقات.
وتضمن اتفاق الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة، وقف العمليات العسكرية، والسماح بإعادة تشغيل مطار صنعاء الدولي الخاضع لسيطرة الحوثيين، وكذا السماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة الخاضع أيضا لسيطرة الجماعة، إضافة إلى فتح المعابر إلى مدينة تعز التي يغلقها الحوثيون منذ عدة سنوات.
ومنذ أكثر من سبع سنوات يعاني اليمن من نزاع دموي، وفشلت كافة الجهود خلال سنوات الحرب في وضع حد لهذا النزاع الذي تسبب في أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم.
