عدن (ديبريفر) - نفذت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، الأربعاء، خطة انتشار أمني في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، تحضيراً فيما يبدو لعودة مجلس القيادة الرئاسي المشكل للتو، إلى أرض الوطن لممارسة أعماله من الداخل اليمني.
وذكرت مصادر محلية أن قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي انتشرت في عدد من المواقع الحيوية المتفرقة بمدينة عدن، من بينها المطار الدولي والقصر الرئاسي.
وقال شهود عيان وسكان محليون في المدينة، أنهم شاهدوا عربات مدرعة وأطقم عسكرية تتموضع قرب المطار الدولي الواقع بمديرية خور مكسر شرق المدينة ومواقع أخرى، بينما انتشرت قوات من ألوية العاصفة قرب قصر معاشيق الرئاسي بمديرية كريتر،جنوبي المدينة.
ويأتي هذا بالتزامن مع انتشار مكثف لقوات الحزام الأمني في تقاطعات الطرق الرئيسية وعلى طول الطرق بمديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمنصورة، فيما تولى آخرون تنظيم حركة المرور بتلك المديريات.
ولم تتضح بعد على نحو مؤكد دوافع هذا الانتشار الأمني الذي امتد على نطاق واسع في معظم المديريات، والذي يأتي في ظل تسرب معلومات عن قرب عودة رئيس وأعضاء مجلس الرئاسة، وأعضاء الحكومة والبرلمان الى البلاد.
وفي وقت سابق الثلاثاء، نقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية عن "مسؤول يمني رفيع" لم تسمه، أنه يجري التحضير لعودة كافة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، والبرلمان، إلى الداخل اليمني؛ حيث سيقوم المجلس الجديد بأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان، وممارسة أعماله من الداخل.
ولم ترد أية تأكيدات رسمية من الجانب الحكومي بشأن موعد عودة المسؤولين اليمنيين من الرياض خوفاً على ما يبدو من أية عمليات ارهابية قد يتم تنفيذها لمنع وصولهم الى عدن كما حدث مع رئيس وأعضاء الحكومة الذين جرى استهدافهم بعدد من الصواريخ في يناير 2021 فور هبوط طائرتهم بمطار عدن الدولي في عملية أشارت أصابع الاتهام حينها نحو جماعة الحوثي.