صنعاء (ديبريفر) - أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، مساء الخميس، موافقتها على اعتماد جوازات السفر الصادرة عن جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للمسافرين المغادرين عبر مطار صنعاء الدولي، وفق اتفاق الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها في الرياض وعدن، عن مصدر مسؤول لم تسمه قوله، إن الحكومة تستمر في التعاطي الإيجابي مع مبادرة مكتب المبعوث الأممي وتعهداته بتسيير رحلات طيران اليمنية من مطار صنعاء إلى المملكة الأردنية الهاشمية خلال فترة الهدنة.
وأضاف أن "الحكومة تشدد على التعهدات الواردة في مبادرة مبعوث الأمين العام والتي تؤكد على أنه لا يترتب على ذلك أي تغيير في المركز القانوني للحكومة اليمنية، ولا يعتبر ذلك اعترافاً من أي نوع بالمليشيات الحوثية وأنه لن يؤسس كذلك لأي سابقة رسمية ولن تتحمل الحكومة اليمنية أي مسؤولية عن أي بيانات تتضمنها الوثائق الصادرة من محافظة صنعاء والمحافظات الأخرى"، حسب تعبيره.
وقال المصدر، إن الحكومة وجهت سفارتها في الأردن بتسهيل إصدار جوازات شرعية على نفقة الحكومة لكافة المواطنين اليمنيين المسافرين في هذه الرحلات وفقا للإجراءات القانونية المتبعة.
وفي تصريحات صحفية قال وزير الخارجية في الحكومة اليمنية أحمد بن مبارك، إن السماح بسفر اليمنيين من مطار صنعاء بات مسألة مرهونة بالهدنة، متوقعاً أن تنطلق أول رحلة من هناك الأسبوع المقبل.
وكان مسؤولون يمنيون أبلغوا "رويترز" يوم الخميس بأن الحكومة اليمنية وافقت على السماح لحاملي جوازات السفر الصادرة من مناطق الحوثيين، بالسفر لخارج البلاد عبر مطار صنعاء.
وقال المسؤولون إن موافقة الحكومة جاءت بعد محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص هانس جروندبرج في عدن، وإن أول رحلة من مطار صنعاء قد تنطلق في وقت قريب قد يكون الأسبوع المقبل.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أصرت في البداية على أن يكون كل الركاب على الرحلات التي كانت مقررة الشهر الماضي من صنعاء للأردن يحملون جوازات سفر صادرة منها في محاولة لمنع الاعتراف بالحوثيين كسلطة فعلية في صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
لكن الحوثيين رفضوا ذلك، ما تسبب بتأجيل أول رحلة تجارية في 24 أبريل الماضي في إطار الهدنة الأممية.