صنعاء (ديبريفر) - قال رئيس المجلس السياسي الأعلى (مجلس الحكم) التابع لجماعة أنصار الله (الحوثيين)، في اليمن مهدي المشاط ، مساء الأحد، إن الجماعة ليست ضد تمديد الهدنة الحالية التي توسطت فيها الأمم المتحدة، لكنه وصفها بأنها "لم تكن مشجعة بما يكفي".
وأضاف المشاط في خطاب بمناسبة العيد الوطني الـ 32 للجمهورية اليمنية، 22 مايو، "نؤكد أننا لسنا ضد تمديد الهدنة، ولكن ما ليس ممكنا هو القبول بأي هدنة تستمر فيها معاناة شعبنا".
ودعا إلى ما وصفه بـ "تعاون حقيقي ومشجع يفضي إلى تحسين المزايا الإنسانية والاقتصادية في أي تهدئة قادمة".
واعتبر القيادي الحوثي، أن "صمود الهدنة يعود إلى المستوى العالي من الصبر وضبط النفس الذي تحلت به صنعاء".
أعرب عن "الأسف إزاء التعاطي الصادم والمخيب للآمال الذي انتهجه التحالف مع الالتزامات التي نصت عليها بنود الهدنة"، حسب تعبيره.
وشدد المشاط على "ضرورة مناقشة المزيد من الحلول الإنسانية والاقتصادية كأولوية صارمة تستدعيها ضرورة التخفيف من معاناة الشعب اليمني المحاصر"، على حد قوله.
وقال إن المواطن لم يلمس فارقا بين الهدنة وعدم الهدنة، التي لم تكن مشجعة بما يكفي لأن التحالف أعاق تسيير الرحلات إلى وجهاتها المحددة باستثناء رحلتين فقط وعرقل حركة السفن بطريقة سلسلة.
وجدد المشاط، شروط جماعته في تحقيق السلام قائلاً: "نؤكد حرصنا على السلام الحقيقي والدائم الذي يرتكز على مطالب إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وإعادة الإعمار ومعالجة آثار الحرب العدوانية".
ورحب بـ"كل الجهود الخيرة التي تصب في السلام الحقيقي"، مؤكداً "إدراك أن عملية السلام تحتاج إلى تدرج ومسارات عمل متعددة".
وأرجع المشاط، أسباب إطالة أمد الحرب، إلى "تصورات التحالف الخاطئة وإلى الموقف الدولي المنحاز لدول العدوان"، حد تعبيره.
ودخلت هدنة الشهرين حيز التنفيذ في الثاني من أبريل وصمدت بدرجة كبيرة، وتسعى الأمم المتحدة لتمديدها، وهي الهدنة الأولى بين الطرفين المتحاربين منذ 2016، لتمهد الطريق لمفاوضات سياسية شاملة تستهدف إنهاء الحرب المشتعلة منذ سبع سنوات والتي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية.