طهران (ديبريفر) - دعت الحكومة الايرانية، الخميس، جميع الأطراف اليمنية بما فيها حلفائهم الحوثيين الى الجلوس على طاولة الحوار للبحث عن مخرج سياسي لانهاء الحرب، مايشير الى تحول نبرة الخطاب الرسمي الايراني إزاء ملف الأزمة باليمن، عقب أنباء عن حدوث تقارب بينها وبين السعودية.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، في تصريحات صحفية، "يجب وقف إطلاق النار في اليمن وعلى كل الأطراف اليمنية الجلوس إلى طاولة الحوار".
وأعرب الوزير الايراني عن ترحيبه بعودة العلاقات الدبلوماسية بين بلاده والسعودية بعد زهاء ست سنوات من القطيعة.
وقال:"نرحب بعودة العلاقات بين طهران والرياض إلى وضعها الطبيعي بمشاركة دول المنطقة".
وأشار عبداللهيان إلى أن "إيران والسعودية دولتان لهما نفوذ واسع بالمنطقة وقد أحرزنا تقدما في المحادثات الأخيرة بيننا".
وواجهت إيران خلال الفترة السابقة انتقادات كبيرة من الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى بشأن الدور السلبي الذي تلعبه في اليمن، في حين تتهم الحكومة اليمنية النظام الايراني بالوقوف خلف إطالة أمد الحرب المشتعلة في البلد منذ عدة سنوات.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي من الجماعة الحوثية ، كما لم تعلن الحكومة اليمنية المعترف بها رسميا من الدعوة الايرانية.
وكانت العاصمة السعودية الرياض قد استضافت أواخر مارس الماضي بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي مشاورات موسعة بين الأطراف اليمنية، لكن جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة إيرانيا رفضت المشاركة فيها رغم الدعوة الرسمية والضمانات التي قدمها لهم أمين عام المجلس الخليجي نايف الحجرف.
وتستضيف العاصمة العراقية بغداد منذ العام الماضي، مباحثات بين إيران والسعودية، بوساطة عراقية-عمانية، بهدف إنهاء القطيعة الممتدة منذ عام 2016، والتوصل إلى تفاهمات بشأن الخلافات القائمة بينهما في عدة ملفات أبرزها الحرب باليمن والبرنامج النووي.