المبعوث الأممي إلى اليمن يخطط لبدء مفاوضات اقتصادية وأمنية

ديبريفر
2022-06-15 | منذ 1 سنة

نيويورك (ديبريفر) - قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء، إنّ صمود الهدنة في هذا البلد لشهرين ونصف كان أمراً لا يمكن تصوّره بداية هذا العام، وكشف أنه يخطط للشروع في مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني.
وأضاف غروندبرغ في إحاطة دورية له أمام مجلس الأمن الدولي، أن "هدنة اليمن ما زالت صامدة، وهو أمر غير مسبوق خلال هذه الحرب. أمر ما كان لنا أن نتصوره في بداية هذا العام".
وتابع: "لقد مددت الأطراف المعنية الهدنة بنفس الشروط حتى 2 أغسطس المقبل، إنني أثني على استجابة الطرفين لأصوات ملايين اليمنيين الذين دعوا إلى منح السلام فرصة".
واستدرك: "الهدنة ما زالت صامدة فلا غارات جوية ولا هجمات عابرة للحدود، إلا أن عدد الضحايا المدنيين جراء الألغام الأرضية في ازدياد وتستمر الأطراف المعنية بالإبلاغ عن انتهاكات مزعومة".
وعبّر غروندبرغ عن سعادته لعقد مكتبه أول اجتماعين للجنة التنسيق العسكرية، التي ضمّت ممثلين عن الحكومة اليمنية والحوثيين، إضافة إلى قيادة القوات المشتركة للتحالف بقيادة السعودية. مضيفاً أنه "تم الاتفاق على عقد اجتماع شهري لأعضاء اللجنة، وإنشاء غرفة تنسيق مشتركة لمعالجة القضايا المهمة"، معتبراً أنّ "الاجتماعات وجهاً لوجه خطوة أولى مهمة نحو بناء الثقة، وتحسين التواصل بين الطرفين".
ولفت أنه منذ بدء الهدنة "تم تسيير 8 رحلات جوية ذهاباً وإياباً بين مطاري القاهرة وصنعاء على متنها أكثر من 2700 راكب يمني".
وذكر أن حجم الوقود الداخل عبر ميناء الحديدة اليمني خلال شهري أبريل ومايو بلغ أكثر من 480 ألف طن متري وهو أكثر مما دخل خلال عام 2021 بأكمله.
 
وأمل المبعوث الأممي استمرار هذه الجهود، إذ أدى السماح بإدخال الوقود إلى "تخفيف الضغط على الخدمات الحيوية، وخفض طوابير الانتظار بشكل كبير في محطات الوقود التي كانت تهيمن على شوارع صنعاء، وسمح لليمنيين بالسفر بسهولة أكبر في جميع أنحاء البلاد".
وشدد غروندبرغ على ضرورة أن تؤدي الهدنة أيضاً إلى "تخفيف معاناة سكان تعز، والسماح لهم بحرية التنقل".
وأشار إلى أنه قدم مقترحاً إلى أطراف النزاع لفتح الطرق تدريجيا إلى تعز، جنوبي غرب اليمن.
وقال المبعوث الأممي: "لقد شجعتني الاستجابة الإيجابية لحكومة اليمن تجاه مقترح الأمم المتحدة، إلا إنني ما زلت أنتظر الرد من أنصار الله".
وحث الحوثيين على الاستجابة الإيجابية دون تأخير لمقترح الأمم المتحدة بشأن الطرق.
وحذر من "هشاشة الهدنة والتأخر في تنفيذ بنودها، والذي قد يهدد ما تم تحقيقه"، لافتاً إلى أنّ "اللجوء إلى سياسة المقايضة، والتهديد بربط تنفيذ عنصر من عناصر الهدنة بعنصر آخر، واستخدام الخطاب الإعلامي التصاعدي تقوض الهدنة"، مشدداً في الوقت عينه على أنّ "الأمر متروك للطرفين في نهاية المطاف للحفاظ عليها والوفاء بوعودهما لصالح اليمنيين".
أما عن نقاط الخلاف العالقة، فأوضح غروندبرغ أنها "سياسية في غالبيتها"، ومنها "إدارة الإيرادات، ومدفوعات رواتب القطاع العام، ووثائق السفر، ووقف إطلاق نار أكثر ديمومة".
وعن مساعيه خلال الأسابيع المقبلة، أبدى المبعوث الأممي حرصه "على تحقيق حلول أكثر استدامة للاحتياجات الاقتصادية والأمنية الملحة"، كاشفاً أنه يخطط "لبدء مفاوضات على المسارين الاقتصادي والأمني". 
 


لمتابعة أخبارنا على تويتر
@DebrieferNet

لمتابعة أخبارنا على قناة "ديبريفر" في التليجرام
https://telegram.me/DebrieferNet