ستوكهولم (ديبريفر) - أعلنت الحكومة السويدية، الجمعة، استعدادها لاستضافة جولة جديدة من مشاورات السلام بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة أنصار الله (الحوثيين)، على غرار مشاورات ستوكهولم التي احتضنتها بين الطرفين قبل مايقارب أربع سنوات.
وقالت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي لدى افتتاح فعاليات المنتدى الدولي حول اليمن الذي انطلقت أعماله اليوم في مدينة ستوكهولم إن بلادها على"استعداد لاستضافة المحادثات اليمنية وتوفير مساحة ملائمة للمتحاورين حينما تكون لدى الأطراف رغبة في ذلك".
وأوضحت "يمكن أن تكون هذه المشاورات رسمية برعاية الأمم المتحدة، كما حصل في عام 2018، أو من خلال عقد اجتماعات غير رسمية للناقشات المفتوحة".
ودعت وزيرة الخارجية السويدية كافة الأطراف في اليمن إلى الالتزام بالهدنة المعلنة، باعتبارها أساساً سيمهد الطريق للسلام في اليمن.
وأضافت بأن "التوصل الى حل مستدام في اليمن يتطلب خطوات ملموسة لتحقيق الاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد اليمني".
واستطردت: "لنستغل هذه الأيام ونستفيد من النقاشات التي يقودها اليمنيون لأنها تحقق فرصة لتعزيز جهود السلام ومستقبل آمن في اليمن".
وكانت السويد قد استضافت في ديسمبر 2018 جولة من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين تحت رعاية الأمم المتحدة، والتي تمخض عنها ابرام اتفاق ستوكهولم الذي تضمن عدة بنود منها وقف العمليات العسكرية في مدينة الحديدة، وصفقة لتبادل الأسرى،ورفع الحصار عن مدينة تعز.
وبالرغم من الزخم الاعلامي الكبير الذي صاحب الاتفاق الا أنه بقي مجرد حبر على ورق، حيث تعثر تنفيذ معظم بنوده، باستثناء وقف زحف القوات المشتركة اليمنية نحو مدينة الحديدة بعدما كانت وصلت الى مشارفها.