ستوكهولم (ديبريفر) - دعا المبعوث السويدي إلى اليمن بيتر سيمبني، أطراف النزاع إلى الانخراط في العملية السياسية لإنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من سبع سنوات، معتبراً أنه لامبرر موضوعي للإبقاء على القيود المفروضة على المنافذ اليمنية من قبل التحالف العربي بقيادة السعودية.
وقال سيمبني في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، نشرته اليوم الخميس، إنه لا يمكن تحقيق سلام طويل الأجل في اليمن إلا من خلال: الحد من التصعيد، وتخفيف المعاناة الإنسانية، والانخراط في العملية السياسية.
وأضاف "كلما طال أمد وقف الهدنة، ارتفعت العتبة اللازمة لكسرها... وسوف تعتاد الأطراف على ذلك، وسوف يتكيفون مع مجريات الهدنة".
وأقر المبعوث السويدي بأن الهدنة "هشة للغاية"، لافتاً إلى ضرورة وجود "جهود من جميع الأنماط إزاء الأطراف للتأكد من وفائهم بالتزاماتهم بموجب الهدنة وإدراكهم مخاطر التصعيد".
وأشار إلى أنه ينبغي على أطراف النزاع التركيز على "رؤية طويلة الأمد للسلام بدلاً من مجرد التفكير الآني فيما قد يعنيه هذا الإجراء أو ذاك في ساحة المعركة على المدى القصير".
ووصف المبعوث السويدي السماح بشحن الوقود عبر ميناء الحديدة، وفتح مطار صنعاء بـ "خطوة شجاعة من الحكومة اليمنية" مستدركاً: "لكنها خطوة متأخرة، لأنه لم يكن هناك مبرر موضوعي يُذكر للإبقاء على هذه القيود".
وتابع "كانت جماعة أنصار الله (الحوثيون) طالبت بهذه الخطوات لفترة طويلة استناداً إلى الحجج الإنسانية. وسيكون من الصعب فهم ذلك وخرق الثقة إذا لم يستجب أنصار الله إلى مخاوف مماثلة من جانب الحكومة المُعترف بها".
ودعا سيمبني، الحوثيين إلى "الموافقة على فتح الطرق حول تعز، للتخفيف من المعاناة الإنسانية في تلك المدينة التي عانت الحصار لفترة طويلة".
وأردف "نحن بحاجة إلى البقاء على اتصال مع مختلف الأطراف للتأكد من إدراكهم لما هو على المحك، وأنهم يأخذون بعين الاعتبار فوائد الحفاظ على الهدنة، وما تعنيه من الناحية العملية للسكان، وكيف تخلق فرصاً للتخفيف من حدة التصعيد والتوصل في نهاية المطاف إلى حل للصراع".