جنيف (ديبريفر) - أكد مسؤول حكومي يمني حاجة البلد الى مايقارب ستة أعوام على الأقل من أجل تطهير أراضيها الملوثة بكميات كبيرة من الألغام المزروعة بصورة عشوائية دون خرائط محددة.
طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، بتمديد معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد التي وقعت عليها اليمن، وذلك حتى مارس 2028 من أجل الوفاء بالتزاماتها الخاصة في تلك المعاهدة، محذرة في الوفت عينه من زيادة مستوى التلوث بالألغام، بسبب استمرار الحوثيين، في زراعتها ومنع وصول فرق النزع والتطهير لبعض المناطق، وظهور ذخائر متفجرة مبتكرة.
وقال العميد الركن أمين العقيلي مدير البرنامج اليمني للتعامل مع الألغام في كلمة بلاده التي ألقاها خلال الاجتماعات الخاصة باتفاقية حظر الألغام الفردية المنعقد في جنيف، أن هناك أكثر من 66 فريقاً هندسياً متخصصاً يعمل بجد منذ سنوات في عملية تطهير الأراضي اليمنية التي تعرضت لأكبر عملية تفخيخ على مستوى العالم خلال النصف قرن الاخيرة.
وقال العقيلي إن "الفرق الهندسية المتخصصة نزعت خلال عامي 2020 - 2021م، 3064 لغماً مضاداً للأفراد، و53002 لغماً مضاداً للدروع، و177,696 مخلفات حرب، و4,591 عبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي الانقلابية في المناطق السكانية والطرق".
وأكد المسؤول اليمني حاجة البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام الى نحو 48 مليون دولار، لدعم استمرار عمل الفرق التابعة له".
وطالب العقيلي "بفترة تمديد إضافية لاتفاقية حظر الألغام التي وقعت عليها اليمن لمدة ست سنوات حتى مارس 2028، للوفاء بالتزامات اليمن المتعلقة باستكمال تنفيذ الاتفاقية بإزالة الألغام المضادة للأفراد.
وتحدث عن الاحتياجات في "بناء القدرات لمعالجة التلوث الجديد وكذا معدات إضافية"، مستعرضاً "العوائق التي تواجه البرنامج وأبرزها انخفاض التمويل، مما يسبب صعوبة في عمليات التخطيط والتأثير على سير عمل عدد 66 فريق ميداني وادارات المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام".
وأشار العقيلي إلى الانتهاء من تحضيرات عمليات المسح الأساسي لليمن في أبريل من العام 2021م بهدف بناء خط قاعدة اساسي لليمن لتحديد حجم التلوث، والبدء في عمليات المسح الاساسي على الأرض في يونيو من العام ذاته، حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية سبأ بنسختها في عدن.
وكانت تقارير دولية وأممية وحقوقية، اتهمت جماعة الحوثي المدعومة من إيران، بزراعة مايقارب مليوني لغم متنوع الأغراض في اليمن خلال السنوات الماضية، ما تسبب في مقتل وإصابة آلاف المدنيين أغلبهم نساء وأطفال.
وبحسب إحصائية اصدرها المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن المعروف اختصاراً باسم "مسام"، فقد تمكنت الفرق الهندسية التابعة له بنزع مايقارب 400 لغم وذخيرة غير منفجرة منذ بدء عمله في اليمن عام 2018، بينما لاتزال الأراضي مفخخة بأضعاف هذا الرقم، حسبما تشير المعلومات.