أبين (ديبريفر) - دفعت قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، السبت، بتعزيزات عسكرية الى مدينة شقرة الساحلية تمهيداً لبدء عملية عسكرية واسعة ضد تنظيم القاعدة الارهابي، في محافظة أبين الواقعة على شواطئ بحر العرب في الجزء الجنوبي من اليمن.
وذكر بيان مقتضب للحزام الأمني، أن عدة وحدات تابعة له وصلت ظهر اليوم الى مدينة شقرة للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات، بعدما كانت المدينة مسرحاً لمواجهات دامية بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وقوات المجلس الانتقالي عام 2019 قبل أن تنجح وساطة سعودية بوقف الاشتباكات ونزع فتيل التوتر.
وكان في استقبال قوات الحزام الأمني مدير شرطة أبين المعين من الحكومة المعترف بها العقيد أبو مشعل الكازمي إلى جانب ضباط وصف ضباط من الأمن اليمني، وتحت إشراف ألوية العمالقة الجنوبية.
وقال مصدر يمني، إن وصول هذه القوات يأتي في إطار الترتيب والاعداد لإطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد عناصر تنظيم القاعدة وبعض الخلايا الحوثية التي تعمل بشكل متواز وتنسيق واضح في المنطقة.
وأوضح المصدر أن العملية المنتظرة ستشارك فيها ألوية العمالقة الجنوبية وقوات الأمن الحكومي والقوات الخاصة او ماكان مايسمى سابقاً "الأمن المركزي" الى جانب الحزام الأمني.
وتأتي هذه التحركات بعد نحو 10 أيام من هجوم دام شنه تنظيم القاعدة على دورية عسكرية لمحور أبين في مديرية أحور، بالتزامن مع هجوم أخر على حاجز أمني لقوات دفاع شبوة قرب مدينة عتق ما أسفر عن مقتل وإصابة 17 جنديا في عمليتين مثلتا مؤشرا خطيرا على تنامي تهديدات التنظيم الإرهابي.
ودفعت العمليات الارهابية الأخيرة مجلس القيادة الرئاسي الى توجيه قوات العمالقة الجنوبية في أبين باتخاذ خطوات سريعة في جمع القادة العسكرين لترتيب صفوفهم والتحضير لعملية خاطفة ضد تنظيم القاعدة.
وأعتبر مراقبون أن التنسيق بين القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي واطلاق عملية مشتركة بينهما ضد التنظيمات الارهابية في ابين "مؤشر مهم" قد ينعكس ايجابيا على الجهود المبذولة حاليا لتوحيد كافة التشكيلات العسكرية والأمنية متعددة الولاءات تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية.
