صنعاء (ديبريفر) - عاودت جماعة أنصار الله (الحوثيون) مجددا التلويح بإنهاء الهدنة المعلنة التي ترعاها الأمم المتحدة في اليمن، وإستئناف العمليات القتالية، وذلك قبيل ثلاثة أسابيع تقريباً على إنتهاء سريان الهدنة التي ماتزال صامدة رغم هشاشتها.
وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة الحوثي (مجلس الحكم بصنعاء) في خطاب تلفزيوني يوم الجمعة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أن "أبواب الهدنة لن تظل مشرعة".
ولم يستبعد المسؤول الحوثي العودة مجدداً نحو تصعيد العمليات العسكرية وإستئناف القتال ضد قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا والتحالف العربي الداعم لها بقيادة المملكة العربية السعودية.
وأوضح المشاط أن قبول جماعته بتثبيت الهدنة في اليمن كان بغرض الوصول الى اتفاق شامل بـ "إنهاء العدوان ورفع الحصار بشكل كامل عن اليمن" حسب تعبيره.
وأتهم المسؤول الرفيع بجماعة الحوثيين مهدي المشاط، التحالف الذي تقوده الرياض بـ "إستخدام الهدنة للإلتفاف على صمود الشعب اليمني" وفق ما ذكر في خطابه الذي بثته وسائل اعلام الجماعة.
كما اتهم التحالف بالتنصل عن الكثير من بنود الإتفاق الذي ترعاه الأمم المتحدة، مضيفاً ان إستئناف القتال والعمليات العسكرية سيكون نتيجة طبيعية لاستمرار قوى التحالف في عرقلة ماتم الاتفاق عليه.
وأضاف : "لقد سعينا بكل مسؤولية لتثبيت الهدنة رغم الخروق المتواصلة من التحالف ومرتزقته لكن الأمر قد يتطور إلى عودة العمليات العسكرية".