صنعاء (ديبريفر) - اتهمت جماعة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة ايرانياً، يوم الأربعاء، أطرافاً دولية (لم تسمها) بمحاولة استغلال الهدنة وإيصال الأوضاع في اليمن الى حالة اللاسلم واللاحرب.
وأشار وزير الخارجية في حكومة الحوثيين بصنعاء، هشام شرف إلى أهمية عامل الوقت في اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض من شأنها تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني.
وقال خلال لقائه مديرة مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى اليمن روكسانا بارزجان أنه يجب استغلال عامل الوقت في اتخاذ اجراءات ملموسة لتخفيف المعاناة التي تثقل كاهل اليمنيين "بدلا من عقد لقاءات رباعية وخماسية، والخروج ببيانات لا تسمن ولا تغني من جوع"..(حد تعبيره) في إشارة منه الى اجتماع اللجنة الخماسية الدولية بشأن اليمن.
وقلل المسؤول الحوثي من اهمية نتائج اجتماع المجموعة الخماسية التي تضم امريكا وبريطانيا والسعودية والامارات وعمان، الذي جدد الإثنين دعم المجموعة الكامل لجهود المبعوث الأممي الرامية إلى توسيع وتمديد فترة الهدنة التي تنتهي في الثاني من أغسطس المقبل.
وحذر وزير خارجية الحوثيين خلال اللقاء مما وصفها بـ"محاولة تمييع حقيقة الأوضاع في اليمن، وتصويرها بأنها حرب أهلية" حسبما نقلت وكالة سبأ للأنباء بنسختها في صنعاء.
وقال إن جماعته لاتزال على موقفها المبدئي والثابت في الترحيب بالسلام ورفض" أي شكل من أشكال الوصاية ومحاولات فرض أمر واقع من خلال العدوان العسكري والحصار الشامل على اليمن"، حد تعبيره.
وأشار إلى أن الحرب فُرضت على جماعته التي ما تزال "تمد يدها للسلام العادل والمشرف للشعب اليمني بأكمله"، حسب زعمه.
واعتبر شرف ان الهدنة الأولى والثانية كانت خطوة مهمة للمضي قدما في تعزيز إجراءات بناء الثقة، لكن "هناك من يحاول استغلال الوضع للوصول إلى حالة اللا سلم واللا حرب،وتمييع حقائق العدوان على اليمن".
وكانت المجموعة الخماسية، جددت يوم الاثنين الماضي في بيان مشترك دعمها لجهود تمديد الهدنة و التطبيق الكامل لجميع بنودها.
واكدت على ضرورة أن تؤدي العملية التي تقودها الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم، والوصول إلى تسوية سياسية مستدامة تستند على الاتفاقات السابقة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
ونوهت بدور الحكومة اليمنية المعترف بها واستمرارها في تطبيق تدابير بناء الثقة المتفقعليها، وطالبت الحوثيين بإبداء مرونة في المفاوضات بشأن الطرق المغلقة حول تعز وفتح الطرق الرئيسية فورا.
