الرياض (ديبريفر) - دعت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الثلاثاء، إلى عقد اتفاق جديد للهدنة في اليمن لفترة أطول.
جاء ذلك خلال اجتماع في السعودية ضم مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ودبلوماسيين، وفق بيان للسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن نشرته السفارة على "تويتر".
وقال فاجن، الذي شارك بالاجتماع، إن "اجتماعا عقد في الرياض الإثنين مع مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ ونظرائه الدبلوماسيين"، دون تسميتهم.
وأضاف: "كررت الولايات المتحدة دعمها القوي للجهود الأممية، وأهمية الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي جلبت ارتياحا ملموسا للشعب اليمني".
وتابع السفير الأمريكي: "دعت الولايات المتحدة الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب الهدنة ودعم اتفاق هدنة جديد لفترة أطول".
وأشار إلى أن تمديد الهدنة "سيوسع بشكل كبير الفوائد الحقيقية لليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك إحراز تقدم في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، والأولويات الاقتصادية الأخرى.
كما دعت واشنطن، الأطراف إلى اغتنام هذه الفرصة لإحلال السلام في اليمن لأجل الشعب اليمني، حسب البيان.
وكانت الخارجية الأمريكية، أعلنت الإثنين، أن مبعوث واشنطن الخاص لليمن تيم ليندركينغ، بدأ جولة جديدة في منطقة الشرق الأوسط تشمل الرياض وعمّان ومسقط بهدف "مواصلة الجهود لتأمين اتفاقية هدنة أطول بالتنسيق مع غروندبرغ".
وترعى الأمم المتحدة هدنة في اليمن دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل الفائت لمدة شهرين، وتم تمديدها منذ الثاني من يونيو الماضي إلى الثاني من أغسطس المقبل.
وتضمن اتفاق الهدنة فتح مطار صنعاء أمام رحلات تجارية محدودة ورفع القيود عن ميناء الحديدة، حيث يخضع المطار الدولي والميناء الأكبر في اليمن لسيطرة الحوثيين، وتم فعليا تسيير عدد من الرحلات الجوية من مطار صنعاء الدولي، ودخول عدد من السفن التي تحمل مشتقات نفطية إلى الميناء الواقع غربي البلاد.
كما تضمن اتفاق الهدنة فتح الطرقات المغلقة في تعز والمحافظات الأخرى، إلا أن هذه الجزئية تعثر تنفيذها حتى اليوم.
وخلال الأيام الماضية، كثف مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اتصالاته مع الأطراف المتحاربة من أجل إقناعها بتجديد الهدنة لمدة ستة أشهر اضافية، في مسعى منه لدعم تنفيذ جميع عناصر بناء الثقة، تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة تضع حداً نهائياً للحرب التي طال أمدها باليمن.
